قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لدولة الإمارات اليوم الثلاثاء إن بلاده وفرنسا ستوقعان عقودا كبرى عندما يزور الرئيس إيمانويل ماكرون دبي في الثالث من ديسمبر .
وأضاف قرقاش للصحفيين عندما سئل عما إذا كانت أبوظبي ستشتري طائرات رافال المقاتلة الفرنسية الصنع: لا أريد أن أفسد هدية عيد الميلاد على الرئيس.
ومضى قائلا: هذه علاقة ممتازة، وستُوقع اتفاقيات متنوعة. بعد زيارة الرئيس ستكون العلاقة أوسع في مجالات مختلفة.
وحول الحديث عن الخلافات مع إيران، أكد قرقاش أن لدى الإمارات مخاوف إقليمية بشأن إيران، لكن المواجهة ليست السبيل الأمثل للمضي قدما.
وأضاف قرقاش في تصريحات نقلتها أن "الإمارات ترى أن الحوار والتعاون الاقتصادي جزء من إجراءات بناء الثقة مع إيران، لكن الأمر سيستغرق وقتا.
وتابع: حتى إذا توصلت محادثات إيران إلى نتائج إيجابية فهي لن تعالج كل المخاوف بشأن سياسة طهران.
وأشار إلى أن أبوظبي سترسل قريبًا وفدًا إلى إيران في إطار مساعي تحسين العلاقات، وستبقي الحلفاء الخليجيين على علم بمستجدات الأمور.
ومضى يقول: هناك تقدير من جانب الإيرانيين لإعادة بناء الجسور مع الخليج. نحن نتعامل مع ذلك بمنظور إيجابي.
وعن الأزمة الأخيرة التي أثارها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، وتسببت في سحب الإمارات الدبلوماسيين والإداريين في بعثتها والمواطنين الإماراتيين لدى بيروت، أكد قرقاش أن الإمارات لن تمنع اللبنانيين من السفر إليها.
وأكد أن الإمارات ستواصل الدعم الإنساني للبنان، ولا تريد أن يواجه المواطنون اللبنانيون مزيدا من المعاناة بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية المستمرة في بلادهم.
وكان المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، قد أجرى الأربعاء الماضي، محادثات مع نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقر الذي زار الإمارات، تم خلالها بحث العلاقات المشتركة، وتأكيد الجانبين على أهمية تعزيزها على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل.
وأكدت الحكومة الإيرانية سابقا أن الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري لها.
وأمس الإثنين أجرى وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ناقشا خلاله القضايا القنصلية والسياسية المشتركة.