قتل ضابطان بالجيش السوداني، السبت، في اشتباكات عسكرية مع قوات إثيوبية على حدود البلدين، وفق مصدر عسكري.
وقال المصدر العسكري السوداني، اوكالة لأناضول: "استشهد ضابطان برتبة رائد وملازم أول بالجيش السوداني في اشتباك مع القوات الإثيوبية بمنطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا".
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل "جنود سودانيين (دون تحديد عددهم) في توغل القوات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية".
من جانبه، قال موقع "سودان تربيون" الإخباري الخاص، إن "الجيش السوداني تصدى فجر السبت، لهجوم داخل الحدود الشرقية نفذته قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرا".
وذكر الموقع نقلا عن مصادر عسكرية، لم يسمها، أن الجيش السوداني "رد على توغل القوات إثيوبية ومليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية".
وأوضح الموقع أن التوغل الإثيوبي الجديد هُدف منه تحقيق أمرين، الأول: "إسناد كبار مزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل السودان، والثاني قطع الطريق أمام تقدم قوات جبهة تحرير تيغراي (تقاتل قوات الحكومة الإثيوبية منذ نحو عام) على منطقة بحر دار الإثيوبية".
ومساحة الفشقة تبلغ نحو مليوني فدان، وتمتد لمسافة 168 كلم مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، البالغة حوالي 265 كم.
وفرض الجيش السوداني، في ديسمبر الماضي، سيطرته على أراضي الفشقة، بعد أن استولت عليها لمدة ربع قرن ما قالت الخرطوم إنها "عصابات إثيوبية"، بينما تتهم أديس أبابا السودان بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وفي 16 أغسطس الماضي، افتتح رئيسا مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، والوزراء عبد الله حمدوك، جسري منطقتي "ود كولي" و"ود عاروض" في الفشقة، ضمن احتفالات الجيش بعيده الـ67.