أعلنت عدة دول على رأسها الولايات المتحدة عن خطط للإفراج عن كميات ضخمة من احتياطيات النفط الاستراتيجية لها بهدف خفض سعره في الأسواق.
وأعلنت الولايات المتحدة عن خطط للإفراج عما يصل إلى 50 مليون برميل من احتياطيات النفط الاستراتيجية الخاصة بها.
وقال البيت الأبيض إن هذه الكميات ستبدأ في الوصول إلى السوق من منتصف إلى أواخر ديسمبر المقبل.
وذكرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الإجراء جرى بالتنسيق مع الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا.
وقالت تقارير إن الولايات المتحدة ستستخدم مخزونها النفطي الاحتياطي بطريقتين، إذ ستطرح 32 مليون برميل من خلال نظام (تبادل) على أن تتم إعادة هذا النفط إلى الحكومة الفيدرالية ليصب في المخزون الاستراتيجي خلال السنوات المقبلة، كما ستبيع 18 مليون برميل على مدى عدة أشهر.
وتخزن الولايات المتحدة احتياطيات النفط الاستراتيجية في أربعة مواقع تحت الأرض في ولايتي لويزيانا وتكساس، ويمكنها تخزين 714 مليون برميل، بحسب ما أعلنته وزارة الطاقة في نهاية أغسطس.
ومن النادر أن تسحب كميات كبيرة منها، إلا في حالات الطوارئ، أي عندما تضرب الأعاصير خليج المكسيك، المنطقة الحيوية لإنتاج النفط وتخزينه، أو استجابة للأزمات الدولية مثلما حدث عام 2011 لمواجهة وقف إنتاج النفط في ليبيا.
بدوره قال متحدث باسم الحكومة البريطانية، الثلاثاء، إن لندن ستفرج عن 1.5 مليون برميل من النفط تقريبا من احتياطيات النفط لدى القطاع الخاص.
وأضاف المتحدث في بيان “هذا لا يؤثر على احتياطيات النفط للمملكة المتحدة التي هي مرتفعة بشكل كبير عن مستوى التسعين يوما الذي تطلبه (وكالة الطاقة الدولية)”.
كما أعلنت الهند -ثالث مستهلك ومستورد عالمي للنفط- الإفراج عن خمسة ملايين برميل نفط من احتياطيات النفط الاستراتيجية لديها بالتنسيق مع مشترين آخرين من بينهم الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وأعلنت كوريا الجنوبية موافقتها على المشاركة في السحب المشترك من احتياطيات النفط استجابة لطلب من الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الصناعة إن التفاصيل بشأن حجم وتوقيت السحب من احتياطيات النفط ستتقرر بعد مناقشات مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
ويبلغ المخزون البترولي الحالي في كوريا الجنوبية 97 مليون برميل وهو ما يكفي الاستهلاك لحوالي 106 أيام، بحسب مسؤول بوزارة الصناعة.
وتعد هذه الخطوة جزءا من جهود يقودها الرئيس الأمريكي للإفراج المنسق عن مخزونات النفط لمواجهة التضخم المتزايد في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وغيرها.
واستقرت أسعار النفط بالقرب من 80 دولارا للبرميل، الثلاثاء، بعد الإعلانات المتتالية من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول. لكن محللين قالوا إنه من المرجح أن يكون تأثير ذلك على الأسعار قصير الأجل.