ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس، أن مجلس المراجعة الدورية بين الوكالات "PRB"، وافق على نقل يمني وأفغاني من معتقلي غوانتانامو إلى عمان وأفغانستان.
وبحسب الصحيفة، فإنه سيتم نقل اليمني سند يسلم الكاظمي إلى سلطنة عُمان، لأن الأوضاع في اليمن تجعل من الصعب نقله إلى هناك، ومراقبته وإعادة تأهيله مرة ثانية.
واتفقت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما مع الحكومة العُمانية على استقبال 30 معتقلا، لإعادة تأهيلهم مرة ثانية.
وكان قد ألقي القبض على الكاظمي، البالغ من العمر 41 عاما، في دبي، في يناير 2003، وأكدت المخابرات العسكرية الأمريكية أنه كان حارسا شخصيا لأسامة بن لادن.
وقالت محاميته، مارثا راينر، الأستاذة في كلية فوردهام للحقوق، إنه يتمتع بصحة جيدة "ويتطلع إلى نقله في أسرع وقت ممكن"، موضحة أنه "سعى إلى نقله إلى دولة ناطقة باللغة العربية، حيث يمكن لم شمله بزوجته ورؤية أطفاله الأربعة وأحفاده في يوم من الأيام".
وتابعت مارثا: "ما يريده هو أن يعيش في بلد مستقر وسلام"، مستدركة بالقول: "إنه قلق بشأن المجهول الذي ينتظره، لأنه يعرف أن العديد من الرجال قد تمت تبرئتهم، ومع ذلك فإنهم ما زالوا يقبعون منذ سنوات في السجن".
ووافق المجلس أيضا على نقل الأفغاني أسعد الله هارون غول، المحتجز منذ 2007 في السجن سيئ السمعة، لكن لم يتم تحديد الوجهة التي سيم إرساله إليها.
وأعادت الولايات المتحدة أيضا أكثر من 200 معتقل أفغاني إلى بلادهم خلال ما يقرب من 20 عاما احتجزتهم في غوانتانامو، عندما كانت أفغانستان تحت قيادة حكومة متحالفة مع الولايات المتحدة ومدعومة منها.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه تمت الموافقة على إطلاق سراح 12 من أصل 39 معتقلا، في حال تمكنت واشنطن من التوصل إلى اتفاق مع مستقبليهم لفرض قيود أمنية عليهم.
يُشار إلى أن إدارة بايدن لم تُحرز أي تقدم نحو رفع الحظر الذي فرضه الكونغرس على نقل أي معتقل من سجن غوانتانامو إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة حاسمة نحو إغلاقه بشكل نهائي.
وكانت قضية إغلاق السجن سيئ السمعة أحد أهم وعود الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لكنه لم ينفذ وعده خلال فترة حكمه التي استمرت 8 سنوات.