اعتقلت قوات الأمن الهندية في الجزء الخاضع لنيودلهي من إقليم كشمير ما لا يقل عن 500 شخص، في حملة قمع واسعة النطاق.
وجاءت موجة الاعتقالات الأخيرة بذريعة وقوع حوادث قتل في المنطقة، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
والأسبوع الماضي، قتل مهاجمون ثلاثة هندوس وشخصا سيخيا في "سريناغار"، المدينة الرئيسية في المنطقة.
وألقت الشرطة المحلية باللوم في موجة القتل على "متشددين" يقاتلون ضد الحكم الهندي في المنطقة منذ عقود.
وقال المسؤولون إن الشرطة احتجزت في الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 500 شخص؛ لاستجوابهم، ومعظمهم من سريناغار.
وزعمت الشرطة أن مسلحين ينتمون إلى جماعة "جبهة المقاومة" أطلقوا النار وقتلوا سبعة أشخاص منذ الأسبوع الماضي"، ما رفع عدد القتلى جراء هذه الهجمات هذا العام إلى 28 شخصا.
وأضافت أن 21 من القتلى من المسلمين، فيما ينتمي سبعة منهم إلى الأقليات الهندوسية والسيخية.
ووصف قائد الشرطة في المنطقة، ديلباغ سينغ، في تصريحات صحفية، عمليات القتل بأنها "مؤامرة لإثارة الرعب والانقسام الطائفي".
والخميس، زعمت "جبهة المقاومة"، في بيان نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن الجماعة تستهدف العاملين لدى السلطات الهندية، ولا تختار أهدافها على أساس الدين، حسب المصدر ذاته.
ويقول مسؤولون هنود إن "جبهة المقاومة" هي الجبهة المحلية لجماعة "عسكر طيبة"، التي تتخذ من باكستان مقرا لها، حيث تشكلت الخلية بعد أن جردت الهند في عام 2019 المنطقة من الحكم الذاتي.
وفي 5 أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور، التي تكفل الحكم الذاتي في جامو وكشمير ذي الأغلبية المسلمة الوحيدة في البلاد، ومن ثم تقسيمه إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.
وبدأ النزاع على إقليم كشمير بين باكستان والهند، منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما في أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألفا من الطرفين.