قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلاده تتمتع بعلاقة وثيقة وبشكل استثنائي مع دول مجلس التعاون الخليجي منذ عقود وحتى الآن، وذلك خلال اجتماعه مع نظرائه في دول الخليج.
وناقش اللقاء في مدينة نيويورك الأمريكية على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "الأوضاع في أفغانستان واليمن وإيران والعراق"، إضافة إلى "التعاون بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، والقضايا الإسرائيلية - الفلسطينية".
ووفق بيان للموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية، جدد بلينكن تأكيد "أهمية شراكاتنا المستمرة منذ عقود في الخليج"، وهنأ الأمين العام نايف الحجرف ودول مجلس التعاون الخليجي بالذكرى الأربعين لتأسيس المنظمة، بحسب ما نقل "الخليج أونلاين".
وسلط الوزير الضوء على "الاهتمام الدائم الذي تشاركه الولايات المتحدة مع شعوب وحكومات المنطقة في تعزيز شرق أوسط ينعم بالسلام والأمن والازدهار"، وحيث يكون شركاؤنا في مأمن من العدوان الخارجي"، حسب البيان.
وذكر أن الولايات المتحدة ستواصل العمل عن كثب مع شركاء الخليج لمواجهة التحديات الجديدة، "مثل مواجهة جائحة كورونا ودفع الابتكارات والسياسات لمعالجة أزمة المناخ، مع الالتزام بالبناء على شراكاتنا الطويلة الأمد التي تعزز الأمن الإقليمي، والاستقرار، والتجارة الثنائية والاستثمار، والعلاقات الهادفة بين الشعبين".
كما ناقش بلينكين والوزراء الخليجيون "العمل على تحقيق نهج مشترك تجاه حل دائم للصراع في اليمن، ومتابعة الدبلوماسية لتحقيق عودة متبادلة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، ومواجهة السلوك العدواني المستمر لإيران في الخليج".
وأوضح أن الولايات المتحدة "تنضم إلى شركائنا الخليجيين في إدانة هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية، بما في ذلك المدنيون والبنية التحتية".
وتعهد بدعم إعادة دمج العراق في المنطقة، كما اتفق مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي على أن تحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يظل مكوناً أساسياً للسلام والاستقرار الإقليميين.
كما ناقشوا ضرورة عمل الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون معاً لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الملحة في المنطقة.
وقدم الوزير شكره لدول الخليج "على المساعدة في أفغانستان، بما في ذلك تنظيم الرحلات، والدعم اللوجستي والطبي، والنقل، والإسكان المؤقت الذي ساعد أكثر من 65 ألف شخص في العبور عبر الخليج.
وأشاد بهذه المساهمات "القيمة" وغيرها، والتي اعتبرها "توضح بشكل واضح أهمية وعمق علاقاتنا"، واتفق مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي على مواصلة التنسيق الوثيق بشأن أفغانستان.