تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، بتشجيع المزيد من الدول العربية على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال استضافته اجتماعا عبر الفيديو مع نظرائه من إسرائيل ودول عربية بمناسبة مرور عام على توقيع أبوظبي والمنامة اتفاقية التطبيع مع الاحتلال.
ويمثل الاجتماع، الذي شارك فيه إلى جانب بلينكن وزراء خارجية ومسؤولون كبار من إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، أبرز تحرك من إدارة الرئيس جو بايدن لتبني التطبيع.
وأيد الرئيس الديمقراطي بايدن الاتفاقات منذ توليه منصبه في يناير وقال كبار مساعديه إنهم يريدون من مزيد من الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد عقود من العداء. لكن الإدارة لم تكن تولي اهتماما كبيرا بالاحتفال بالذكرى السنوية للاتفاقات حتى الآن.
لكن بلينكن أشاد يوم الجمعة بما يرى أنها فوائد دبلوماسية واقتصادية، قائلا "ستواصل هذه الإدارة البناء على الجهود الناجحة للإدارة السابقة كي تمضي مسيرة التطبيع قدما"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وذكر أن إدارة بايدن ستساعد في تعزيز علاقات إسرائيل المتنامية مع الإمارات والبحرين والمغرب، وكذلك السودان، الذي طبع مع إسرائيل العام الماضي، وستعمل على تعميق علاقات إسرائيل مع مصر والأردن.
وقال بلينكن إن واشنطن ستشجع المزيد من الدول على أن تسلك هذا الطريق. وأضاف "نريد توسيع دائرة الدبلوماسية السلمية".
ووقعت إسرائيل والإمارات والبحرين على الاتفاقات في البيت الأبيض في سبتمبر الماضي. وأعلنت إسرائيل والسودان في الشهر التالي أنهما سيعملان على تطبيع العلاقات وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر، بعد أن هزم بايدن خصمه ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم شعروا بالخيانة من أشقائهم العرب بعد إبرام الاتفاقات مع إسرائيل دون المطالبة أولا بإحراز تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقال بعض المنتقدين إن ترامب روج للتقارب العربي مع إسرائيل بينما تجاهل تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولة.