أرجأت حركة طالبان مجدداً اليوم السبت إعلان حكومتها التي قد تعطي تشكيلتها فكرة عن السنوات المقبلة في أفغانستان، حيث لا يزال النظام الجديد يواجه مقاومة مسلحة في وادي بانشير، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
وأفاد مصدران في طالبان للوكالة أنه لن يكون هناك أي إعلان السبت بشأن الحكومة المقبلة.
وبحسب الوكالة؛ قد يفسّر الوضع في بانشير، أحد المعاقل الأخيرة للمعارضة المسلحة ضد النظام الجديد، التأخير في إعلان الحكومة الجديدة، الذي كان مرتقباً في البدء الجمعة.
ولطالما شكل هذا الوادي الذي يصعب الوصول إليه ويقع على بعد حولى 80 كلم شمال العاصمة، معقلاً لمعارضي طالبان ويشهد منذ مغادرة آخر القوات الأميركية من البلاد، معارك بين القوات الأفغانية والجبهة الوطنية للمقاومة.
وفي كابول سُمع مساء الجمعة صوت رشقات نارية أُطلقت احتفالاً بما تحدثت عنه شائعات انتشرت خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تحقيق طالبان انتصاراً في بانشير. لكن لم يصدر عن طالبان أي إعلان رسمي، كما نقلت وكالة فرانس برس عن أحد سكان بانشير أن هذه الأنباء خاطئة.
أفاد جهاز الإسعاف في العاصمة عن مقتل شخصين وجرح عشرين آخرين في هذه الطلقات الابتهاجية التي دفعت بالمتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إلى توجيه دعوة في تغريدة لأنصار الحركة إلى التوقف عن "إطلاق النار في الهواء" و"حمد الله بدلاً من ذلك".
تحدّث نائب الرئيس السابق أمر الله صالح الذي يتواجد في وادي بانشير، عن "وضع صعب جداً" في رسالة عبر الفيديو نُشرت مساء الجمعة، مؤكداً أن "المقاومة مستمرة وستستمرّ".
بحسب أحمد مسعود الذي يقود المقاومة في الوادي، اقترحت طالبان إعطاء مقعدين للجبهة الوطنية للمقاومة في الحكومة التي تعتزم تشكيلها.
وأضاف نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة عام 2001، أن ذلك جاء "في وقت نطالب بمستقبل أفضل لأفغانستان. لم نفكر حتى" في عرضهم معتبراً أن طالبان "اختارت طريق الحرب".