أعربت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن قلقها من اعتزام واشنطن إعادة فتح قنصليتها بالقدس، التي جرت العادة على أن تكون قاعدة للتواصل الدبلوماسي بالنسبة للفلسطينيين.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة العلاقات مع الفلسطينيين ودعم حل الدولتين والمضي قدما في إعادة فتح القنصلية المغلقة منذ 2019، حيث تولت السفارة إدارة الشؤون الفلسطينية.
وقال يائير لابيد وزير خارجية الاحتلال في مؤتمر صحفي عندما سئل عن إعادة فتح القنصلية "نعتقد أنها فكرة سيئة... القدس هي العاصمة السيادية لإسرائيل وإسرائيل وحدها، ولذلك لا نظنها فكرة جيدة".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أبدت تأييدها لزعم إسرائيل بشأن القدس واعتبارها عاصمة لها وذلك عبر نقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب مع دمج القنصلية في السفارة الجديدة.
وكان ذلك من بين عدة تحركات أثارت غضب الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولة يأملون في إقامتها في المستقبل.
وأضاف لابيد "نعرف أن لإدارة (بايدن) طريقة مختلفة في النظر للأمر، لكن لأنه يحدث في إسرائيل فإننا واثقون في أنهم ينصتون إلينا بإمعان".
وقال واصل أبو يوسف المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، عندما طُلب منه التعليق على الأمر، إن إسرائيل تحاول الإبقاء على الوضع الراهن وعرقلة أي حل سياسي.
ولم تصدر السفارة الأمريكية تعليقا بعد. بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها غير المقسمة، وهو وضع لا يحظى باعتراف دولي.
وسيطرت إسرائيل على شرق المدينة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967.
ويعارض بينيت، القومي الذي يرأس تحالفا متعدد الأحزاب، قيام دولة فلسطينية. وقال لابيد إن إعادة فتح القنصلية قد يزعزع حكومة بينيت التي أنهت في يونيو حزيران عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي استمر وقتا طويلا.
وأضاف "لدينا هيكل مثير للاهتمام لكن هش لحكومتنا ونعتقد أن هذا قد يزعزع هذه الحكومة ولا أظن أن الإدارة الأمريكية تريد حدوث هذا".
وقال لابيد إن الانقسامات بين الفلسطينيين تضفي أيضا شكوكا على فرص الدبلوماسية. وتابع "أنا مقتنع بجد بحل الدولتين... لكن سيكون علينا الإقرار بحقيقة أنه غير قابل للتنفيذ في الوضع الراهن".