عبرت المملكة المغربية، عن أسفها من قرار جارتها الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ووصفته بكونه "غير مبرر"، كما أكدت أنه "كان متوقعاً" في ظل "منطق التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة".
وذكر بيان لوزارة الخارجية المغربية، أن المملكة المغربية "أخذت علماً بالقرار الأحادي الذي اتخذته السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب اعتباراً من اليوم".
كما شدد على رفض المغرب "القاطع" لما اعتبرها "الذرائع المغلوطة، وحتى العبثية، الكامنة وراءه"، معبراً كذلك عن أسفه من تأثير "حملة التصعيد على الشعب الجزائري".
وفي آخر البيان، قالت الرباط إنها "ستظل من جهتها شريكاً صادقاً ومخلصاً للشعب الجزائري وستواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية سليمة ومثمرة".
وجاء بيان الخارجية المغربية, بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، أن بلاده قررت قطع العلاقات رسمياً مع المغرب، ابتداءً من اليوم؛ وذلك بسبب ما وصفه الوزير الجزائري "بالأعمال غير الودية والعدائية من المغرب"، وذلك خلال مؤتمر صحفي له في العاصمة الجزائر.
إعلان العمامرة، يأتي بعد أيام قليلة من إعلان الجزائر "إعادة مراجعة علاقاتها مع المغرب" مع "تعزيز المراقبة الأمنية على الحدود".
ومنذ عقود، تشهد العلاقات بين البلدين انسداداً، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.
والأربعاء 18 أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر، أنها قررت إعادة النظر في العلاقات مع المغرب، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية، على خلفية ما سمَّتها "الأفعال العدائية المتواصلة" من طرف الرباط، وذلك حسبما جاء في بيان للرئاسة الجزائرية، عقب اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن بالجزائر.