حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، يوم الإثنين، من وجود خمسة ملايين يمني على حافة المجاعة، محذراً من الاستمرار في الاقتتال.
وقال غريفيث، في إحاطة هي الأولى أمام مجلس الأمن الدولي منذ تعيينه في هذا المنصب، إن هناك 20 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
وأضاف أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في اليمن تشهد مزيدا من التدهور، مشيرا إلى أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في مأرب (شرق العاصمة صنعاء) و50 جبهة قتال أخرى.
وأشار المسؤول الأممي، الذي شغل منصب المبعوث الأممي إلى اليمن حتى نهاية يونيو الماضي، إلى أن أكثر من 1200 مدني قتلوا في اليمن منذ بداية العام الجاري.
ودعا غريفيث إلى فتح مطار صنعاء من أجل وصول المساعدات الإنسانية، وفتح المجال للمواطنين للسفر، خاصة للمرضى منهم. وأضاف أنه لا بد من فتح ميناء الحديدة (غربي اليمن) من دون أي قيود.
ويشار إلى أن ميناء الحديدة ومطار صنعاء يقعان في نطاق سيطرة جماعة الحوثي.
وخلال فترة عمله مبعوثاً أممياً إلى اليمن، لم ينجح غريفيث في إحراز تقدم باتجاه إحلال تسوية سياسية تنهي الحرب في هذا البلد، ليعين بعدها وكيلا للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
من جهتها دعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الحوثيين إلى الانفتاح على دعوات وقف إطلاق النار واستئناف عملية السلام.
وأكدت غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن أن هناك حالة توافق نادرة في مجلس الأمن والمجتمع الدولي بشأن الصراع في اليمن ينبغي استثمارها من أجل وقف الحرب.
وقالت إن الجميع متفق على أن القتال يجب أن ينتهي، وعلى ضرورة متابعة المسار السياسي نحو السلام بمشاركة هادفة من النساء وزعماء الأقليات والمجتمع المدني.
وذكرت أن هجوم الحوثيين على مأرب "شهد جمودا لكنه ليس أقل وحشية"، مشيرة إلى أن شهر يونيو الماضي كان أكثر الشهور دموية بالنسبة للمدنيين خلال نحو سنتين. ودعت لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني حتى لا تتعرض مناطق اليمن الأخرى للعنف والمعاناة.
بدوره، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤن الشرق الأوسط، خالد خياري، إن الحوثيين ما زالوا يفرضون شروطا من أجل استئناف العملية السياسية في اليمن.
وأضاف خياري في إحاطة خلال جلسة مجلس الأمن الدورية بشأن اليمن أنه لم يتحقق مزيد من التقدم في جهود الأمم المتحدة المستمرة للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية.
وقد واصل الحوثيون وضع شروط من أجل استئناف مشاركتهم في العملية السياسية وهي فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء وإنهاء ما يسمونه "العدوان والاحتلال".