قتل رجل في الحريق الذي لا يزال مستعرا في أحراج سانت تروبيه على الكوت دازور في جنوب شرق فرنسا وهو الأكبر هذا الصيف في هذا البلد، في إحدى أكثر مناطق البلاد استقطابا للسياح.
وعثر شخص على جثة متفحمة في بلدة غريمو في جبل مور (جنوب) على ما أوضح المدعي العام في دراغينيان في بيان.
ويعمل محققو الدرك الأربعاء على تحديد هوية الجثة. وأوضح المدعي "لا يتوافر أي عامل يسمح لنا بالقول إن كانت الجثة عائدة إلى امرأة أو رجل. لقد أتى الحريق على المسكن بالكامل".
ويشارك في مكافحة الحريق بعد ثلاثة أيام على اندلاعه، 1200 إطفائي مع إلقاء المياه من الجو في وسط الأحراج عبر طرق وعرة كما أفاد فريق لوكالة فرانس برس في المنطقة المعنية.
وقال فرانك غراسيانو مسؤول التواصل في فرق الإطفاء في لولوك "الحريق لم يتقدم لكن هذا لا يعني أنه تمت السيطرة عليه". طلبت السلطات من السياح وأبناء المنطقة "توخي أقصى درجات الحيطة".
واندلع الحريق قرب استراحة على طريق سريع واجتاح منذ الاثنين 6375 هكتارا ما أدى إلى احتراق خمسة آلاف منها بالكامل في هذه المنطقة المعروفة بغابات السنديان والتي تضم الكثير من الحيوانات والكروم على ما اظهرت أحدث حصيلة لفرق الإطفاء الأربعاء.
في بلدة غريمو أتى الحريق على موقع تخييم وتفحمت سفوح جبال في المنطقة.
وعمدت السلطات المحلية إلى قطع أشجار "لتسهيل مرور فرق الإغاثة".
وبسبب الحريق، تم ليل (الإثنين الثلاثاء) إجلاء سبعة آلاف شخص من بينهم الكثير من السياح كانوا في مواقع تخييم.
ولليلة الثانية على التوالي، نام هؤلاء الأشخاص في حوالى 15 مركز إيواء على الساحل.
وقالت السلطات المحلية إنهم لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم أو المواقع التي يمضون فيها عطلتهم.
وثمة محاولات الأربعاء لإصلاح خدمة الهاتف والكهرباء. ولا تزال تسع طرق مقطوعة.
ويلحق الحريق أضرارا جسيمة بالبيئة. وقالت كونشا اجيرو المديرة المساعدة للهيئة الفرنسية للتنوع الحيوي لوكالة فرانس برس "الحريق أتى على نصف محمية سهل مور الطبيعية".