صرح النائب الأفغاني ذبيح الله عتيق اليوم الأربعاء بأن حركة طالبان استولت على مدينة فايزاباد في شمال أفغانستان، وهي تاسع عاصمة ولاية تسيطر عليها الحركة في أقل من أسبوع.
وقال عتيق " لوكالة "فرانس برس" كانت القوات الأمنية لا تزال تقاتل طالبان منذ عدة أيام، لكنها تعرضت لضغط شديد. طالبان استولت على المدينة الآن، والجانبان تكبدا خسائر فادحة".
وباتت طالبان التي تحقق تقدّما بوتيرة متسارعة منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية، تسيطر على عواصم تسع ولايات من أصل 34 تضمّها أفغانستان، بينها سبع من عواصم الولايات التسع في الشمال.
ورغم هذا التقدم الذي تحققه طالبان، لم يصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن أي إشارة على عزمه تأخير سحب كل قوات بلاده بحلول نهاية الشهر الجاري وحض في المقابل الثلاثاء القادة الأفغان على التحلي "بعزيمة القتال". وقال الرئيس للصحافيين في البيت الأبيض "لست نادما على قراري".
وأضاف بايدن أن على الافغان "أن يقاتلوا من أجل أنفسهم، من أجل أمتهم". وتابع "لقد انفقنا أكثر من ألف مليار دولار في عشرين عاما، قمنا بتدريب وتجهيز (...) أكثر من 300 ألف جندي أفغاني".
وناشد بايدن القيادة السياسية الأفغانية أن تتماسك، ووعد بأن تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم المالي والعسكري لقوات الأمن الافغانية وقال إنه سيتم إطلاعه على الوضع بشكل يومي.
ومن المفترض أن يُنجز انسحاب القوات الأجنبية بحلول 31 أغسطس، بعد 20 عاما على غزو القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان إثر هجمات 11 سبتمبر 2001.
ويزور الرئيس الأفغاني أشرف غني الأربعاء مزار الشريف في شمال البلاد لتقديم الدعم لقواته، ومن المرجح أن يجري غني محادثات مع الرجل القوي في مزار الشريف عطا محمد نور وزعيم الحرب المعروف الماريشال عبد الرشيد دوستم بشأن الدفاع عن المدينة فيما يتقدم مقاتلو طالبان في اتجاه مشارفها.
وستشكل خسارة مزار الشريف، في حال حصولها، ضربة كارثية لحكومة كابول وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.