قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، الثلاثاء، إنه يعتقد بأن إيران باتت أكثر جرأة وبأنها تنتهج أساليب سلبية في أنحاء الشرق الأوسط وتعرض الملاحة البحرية للخطر فضلا عن تسليح الحوثيين في اليمن، والضلوع في المأزق السياسي في لبنان.
وأضاف الوزير لمركز أبحاث أمريكي عبر الإنترنت “في جميع أنحاء المنطقة لا تزال إيران تتصرف بجرأة أكثر”، في إشارة إلى التقارير التي أفادت بأن من المعتقد أن قوات مدعومة من إيران استولت على ناقلة نفط قبالة ساحل الفجيرة بالإمارات.
وأعلن الوزير السعودي أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة على ضمان الملاحة البحرية العالمية.
وقال “نناقش مع واشنطن قضايا تشغل البلدين من بينها إيران وعرقلتها للملاحة”، لافتا إلى “أن إيران تهدد عمليات الملاحة الدولية في الخليج”.
وتابع “التحدي الأكبر يتمثل في التوصل لاتفاق يضمن منع حصول إيران على سلاح نووي”.
وأضاف أن “إيران فاعل سلبي في المنطقة بتزويدها الحوثيين بالأسلحة لتهديد الملاحة، وأن الحوثيين واصلوا استهداف المدنيين في السعودية واليمن رغم عرض السلام”.
وأكد “أنه بات واضحا أن الحوثيين يفضلون الحل العسكري في اليمن”، مشددا “على ضرورة قبول الحوثيين الحوار ليكونوا جزءا من مستقبل اليمن”.
وفيما يتعلق بالعلاقات الخليجية، قال وزير الخارجية السعودي إن اتفاق العلا أدى إلى حل الخلافات وأثبت فعاليته في تعزيز وحدة التعاون الخليجي.
وأضاف “العلاقة مع قطر جيدة جدا ونستمر في العمل معا على عدد من القضايا وتقوية مجلس التعاون”.
وحول اتفاقات التطبيع مع العدو الصهيوني قال فرحان: "نعتقد أن اتفاقات أبراهام كانت إيجابية لتعزيز الانخراط في المنطقة، ولكن يجب البناء عليها".
وفي 2020، وقعت أربع دول عربية، من بينها أبوظبي، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، تُعرف باسم "اتفاقات أبراهام".
وشدد "بن فرحان" على أنه "دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يكون هناك استقرار طويل الأمد في المنطقة".
وعادة ما تقول الرياض إن تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي سيحقق فوائد للمنطقة، لكنها تؤكد أنه لن يتم وينجح إلا إذا تمكن الفلسطينيون من إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.