يجري حاليا التحقيق فيما إذا كان هاتف وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، قد أصيب ببرنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”.
وقال لو مير لراديو فرانس إنتر اليوم الجمعة: “نحن في مرحلة التحقيق وهذا يشمل جهازي الخاص”، ورفض الخوض في تفاصيل التحقيق.
وكشف تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، أنه تم استخدام برنامج التجسس بيغاسوس، وهو من إنتاج شركة “إن.إس.أو” الإسرائيلية، في اختراق هواتف ذكية لصحافيين ومسؤولين حكوميين ونشطاء حقوق إنسان في أنحاء العالم.
على صعيد متصل، حظرت الشركة الإسرائيلية المختصة في برامج التجسس "NSO" العديد من عملائها من الحكومات، بشكل مؤقت، من استخدام تقنياتها، بالتزامن مع تحقيقات تجريها بشأن إساءة استخدام محتملة لأحد برامجها، وفقا لما أكد مصدر في الشركة لإذاعة "NPR" الأميركية، الخميس.
وكشفت الشركة عن الأمر بعد تقارير إعلامية عدة، أفادت بأن برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي طورته الشركة تم استخدامه لاستهداف ومراقبة أشخاص يتدرجون من رؤساء دول ومسؤولين وصولا إلى صحفيين وناشطين حقوقيين.
وباتت الشركة تخضع لتدقيق كبير من قبل عدة جهات حول العالم عقب انتشار تقارير التجسس المرتبطة بها.
ووفقا للإذاعة، فقد واجهت حكومة الاحتلال الإسرائيلية ضغوطا على ضوء بيع الشركة تكنولوجيا التجسس لدول أخرى أساءت استخدامها.
بدورها، أكدت الشركة أنها تجري "تحقيقا مع بعض العملاء. وتم تعليق (الخدمة) لدى البعض من أولئك الزبائن مؤقتا".
كما شددت الشركة عبر موقعها على أنها "لن تستجيب لاستفسارات الإعلام بشأن هذه القضية".
وقالت الشركة إن ما تتعرض له يأتي ضمن "حملة إعلامية مخطط لها وتم تنسيقها بشكل جيد"، واتهمت موقع "فوربدن ستوريز" بالوقوف خلفها.
ولفتت إلى أن القائمة التي نشرها الموقع "ليست قائمة أهداف محتملة لبيغاسوس".
وقالت "نحن لا نقوم بتشغيل النظام، وليس لدينا وصول إلى بيانات عملائنا، ورغم ذلك فهم مجبرون على تزويدنا بمعلومات كهذه تحت التحقيق".