وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمرا تنفيذيا يحظر على الأمريكيين شراء أو بيع أي سندات مالية متداولة علنا من 59 شركة صينية اعتبارًا من 2 أغسطس.
واحتجت الحكومة الصينية على تلك القرارات حتى قبل الإعلان عنها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين إن الولايات المتحدة تجاهلت الحقائق ويجب عليها أن "تصحح أخطاءها" و"تتوقف عن إلحاق الضرر بنظام السوق المالي العالمي ومصالح المستثمرين".
ويستند هذا الإجراء إلى أمر تنفيذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، والذي تضمن إدراج أكثر من 50 شركة صينية لها صلات مزعومة بالجيش الصيني إلى القائمة السوداء.
ويشمل أمر بايدن الشركات التي تتهمها الولايات المتحدة باستخدام تكنولوجيا المراقبة التي تسهل انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال البيت الأبيض إن الأمر "يسمح للولايات المتحدة- بشكل هادف ومحدد - بحظر دخول الاستثمارات الأمريكية في الشركات الصينية التي تقوض الأمن أو القيم الديمقراطية للولايات المتحدة وحلفائنا".
وأضاف البيت الأبيض أنه سيتم تحديث القائمة حسب ما تقتضيه الضرورة. ولم تعد وزارة الدفاع الأمريكية مسؤولة عن القائمة، كما كان الأمر في عهد ترامب. ولكن وزارة الخزانة ستكون هي الوزارة المسؤولة.
وتأثرت العديد من الشركات المدرجة بالفعل من الأمر السابق، بما في ذلك شركة هواوي للهواتف الذكية وثالث أكبر شركة نفط صينية "المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري".
ومن بين الشركات الصينية المدرجة على قائمة بايدن عملاقي الاتصالات الصينيين تشاينا موبايل وتشاينا يونيكوم، بالإضافة إلى شركتي الطيران والفضاء الجوي زهما شركة صناعة الطيران الصينية "أفيك" وشركة الصين للعلوم والتقنيات الجوفضائية كما تم إدراج شركة هانجتشو هيكفيجن، المصنعة لتكنولوجيا المراقبة بالفيديو.
ذكرى عام 1989
وأحيت الولايات المتحدة الخميس ذكرى المتظاهرين الصينيين الذين قتلوا في حملة القمع في ساحة تيان أنمين في 1989، مطالبة بكين بـ"الشفافية" بشأن الوقائع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في بيان إن "الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الصيني في دعوة حكومته إلى احترام حقوق الإنسان العالمية".
وأضاف "نحيي تضحيات الذين قتلوا قبل 32 عاما والناشطين الشجعان الذين يواصلون جهودهم اليوم في مواجهة القمع المستمر من قبل حكومة بكين".
ودعا الصين إلى "الشفافية" وتقديم "حصيلة كاملة لكل القتلى والمعتقلين والمفقودين" في حملة القمع التي سقط فيها مئات القتلى، وربما أكثر من ألف.
وتقوم واشنطن بالخطوة نفسها كل سنة في ذكرى سحق النظام الشيوعي الصيني للحركة المؤيدة للديموقراطية في الساحة الشهيرة في بكين الشهير.