قال رئيس مجلس الشعب، التابع للنظام السوري، حمودة صباغ، في مؤتمر نُقل على الهواء مباشرة، إن بشار الأسد فاز بولاية رابعة بعد حصوله على 95.1% من الأصوات، في حين وصفت أمريكا الانتخابات بالمسرحية.
وأضاف أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 78.66%، وهي الانتخابات التي شهدت سخرية كثيرين حول العالم منها، في ظل ما تعيشه البلاد من دمار شامل، من جرّاء رفض بشار الأسد التخلي عن السلطة بعد اندلاع ثورة عارمة بالبلاد منذ سنوات.
يأتي إعلان النظام السوري عن النتيجة في الوقت الذي اعتبرت فيه واشنطن أن الانتخابات التي يجريها نظام بشار الأسد في سوريا، الأربعاء، "إهانة للشعب السوري".
وقال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير ريتشارد ميلز، في جلسة مجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأزمة السورية: "وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، يجب أن تتم الانتخابات وفقاً لدستور جديد وتحت إشراف الأمم المتحدة في بيئة آمنة ومحايدة، ولا شيء من هذا يحدث اليوم".
وأضاف: "الشعب السوري ليس بحاجة لانتخابات صورية. إنهم بحاجة إلى الغذاء والدعم الإنساني، والأهم من ذلك كله السلام"، معتبراً أن "انتخابات اليوم في سوريا إهانة للديمقراطية ولشعب سوريا".
وصباح الأربعاء، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيطرة النظام بسوريا، لانتخابات رئاسية أعلن عنها مجلس الشعب التابع للنظام في 18 أبريل الماضي.
كما أكد السفير الأمريكي "دعم واشنطن القوي للمبعوث الخاص (غير بيدرسون)؛ للتوسط في حل سلمي للصراع".
وأردف: "مرة أخرى، ندعو نظام الأسد وروسيا إلى الالتزام بخطوط وقف إطلاق النار الحالية، وإعلان استعداده لتحقيق الإصلاحات السياسية التي دعا إليها القرار 2254 الذي يعد المسار المتفق عليه والمحدد للتوصل إلى حل سياسي".
وحول الأوضاع الإنسانية في سوريا، أكد السفير الأمريكي ضرورة "التمديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى لمدة 12 شهراً، وإعادة فتح معبرَي باب السلام في الشمال الغربي واليعربية بالشمال الشرقي لمدة عام آخر، لأنه إن لم نفعل ذلك، فسيموت الناس".
كذلك شهدت مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي البلاد احتجاجات على انتخابات رئاسية أجراها النظام، الأربعاء، تقول المعارضة إنها "مسرحية" ستقود حتماً إلى تمديد ولاية رئيسه، بشار الأسد.
وعمَّت المظاهرات مدينة إدلب (مركز محافظة إدلب)، والباب وأعزاز، التابعتين لمحافظة حلب، وغيرها من المدن والبلدات، ووصف المتظاهرون انتخابات النظام بأنها "مسرحية"، وفق مراسل الأناضول.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية، ونددوا بالجرائم التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري.
يُذكر أنه في مارس 2011، اندلعت بسوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء عقود من حكم أسرة الأسد وبدء تداول سلمي للسلطة، لكن نظام الأسد لجأ إلى الخيار العسكري لقمع المحتجين السلميين؛ ما دفع البلاد إلى حرب أهلية مدمرة.