دعا البرلمان العربي إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف على الاعتداءات الممنهجة التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين خلال المواجهات الأخيرة.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان، اليوم الأربعاء، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة لبحث مستجدات الوضع في فلسطين، وبمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
وخلال كلمته قال رئيس البرلمان، عادل العسومي، إن مدينة القدس المحتلة شهدت تطورات بالغة الخطورة خلال الفترة الماضية، تمثلت في تصاعد وتيرة الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد العسومي المواقف الراسخة للبرلمان العربي تجاه القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الدعم التام لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما أكد العسومي دعم البرلمان العربي الكامل لحق العودة وحل قضية اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
ودعا رئيس البرلمان العربي الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق مشتركة، حكومية وبرلمانية، للتحقيق في الانتهاكات الصارخة لسلطات الاحتلال في مدينة القدس وقطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما دعا إلى عقد دورة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لبحث هذه الانتهاكات التي تعصِف بأبسط مبادئ وقواعد حقوق الإنسان، المتعارف عليها عالمياً والمنصوص عليها في جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وطالب بإطلاق حملة تضامن شعبية ورسمية واسعة مع الشعب الفلسطيني، ومساعدته بكل الاحتياجات الإغاثية والصحية اللازمة، فضلاً عن المساهمة في إعادة إعمار ما دمرته القوات الإسرائيلية.
جاء ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال لليوم العاشر على التوالي عدوانه المدمر على قطاع غزة المحاصر منذ 15 عاماً، ما أدى لسقوط 219 شهيداً بينهم 63 طفلاً و36 سيدة، فضلاً عن أكثر من 1500 إصابة.
وأدى القصف المتواصل إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية والمساكن وألحق أضراراً جسيمة بالمؤسسات الصحية، وأجبر عشرات الآلاف على النزوح من مناطقهم.