شن جيش العدو الصهيوني، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، عشرات الغارات الجوية هي الأعنف منذ بدء التصعيد في غزة، استهدفت مواقع مدنية في غزة.
وقالت وكالة الأناضول التركية، إن الطائرات الإسرائيلية، أسقطت خلال دقائق معدودة، عشرات القنابل المتفجرة على عدة أماكن في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، في تصريح مقتضب، إن "طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّت غارات متتالية أسفرت عن تدمير جميع مباني مقر قيادة الشرطة في مدينة غزة".
وأفاد مراسل الوكالة، أن القصف الإسرائيلي طال عددا من الشقق والمباني السكنية والمواقع في مدن رفح وخانيونس وغزة ومنطقة شمال غزة.
وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مبنى أمنيا وسط غزة، وموقعين لفصائل المقاومة بمنطقة "المقوسي" غرب المدينة.
كما استهدف القصف بعدة صواريخ، وفق المراسل، "برج السوسي" ومحيطه مقابل مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وسط مدينة غزة، ما أدى لأضرار كبيرة في طابقين اثنين بالبرج.
ووفق شهود عيان، شمل القصف الإسرائيلي عددا من الشوارع والمفترقات؛ ما تسبب بأضرار في البنية التحتية.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، إن الاستهداف المتعمد لمنازل المواطنين والأحياء السكنية المكتظة، يضع أكثر من نصف سكان قطاع غزة من الأطفال والنساء في حالة هلع.
وأضاف القدرة، في بيان، أن للقصف الإسرائيلي انعكاسات نفسية خطيرة جراء أصوات الانفجارات المخيفة والمتلاحقة ومشاهد الدمار والضحايا.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الليلة الماضية شهدت موجات كبيرة وواسعة جدا للغارات الجوية على قطاع غزة.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن تلك الغارات استهدفت مجموعة كبيرة من الأهداف والنشطاء، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت لاحق، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر نيران قذائفها صوب شاطئ شمال غزة.
ومنذ مساء الإثنين، يتواصل تصعيد عسكري وميداني في قطاع غزة، حيث يواصل العدو الصهيوني شن الغارات على مناطق عدة بمحافظات قطاع غزة، فيما ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ.
ووفق إحصائية رسمية، أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 35 فلسطينياً، بينهم 12 طفلاً و3 سيدات، و233 إصابة، حتى الساعة 03: 30 بعد منتصف ليل الأربعاء.