أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لفرض عقوبات على روسيا، داعياً إلى ضرورة تحديد خطوط حمراء مع موسكو، في حين قالت صحيفة "التايمز" إن سفناً حربية بريطانية ستُبحر إلى البحر الأسود، في مايو ، وسط تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا.
جاءت تصريحات ماكرون في مقابلة أجرتها معه شبكة CBS الأمريكية، وبثت مقتطفات منها السبت 17 أبريل 2021، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ماكرون قال رداً على سؤال حول احتمال اتخاذ تدابير ضد موسكو في حال اجتاحت أوكرانيا، في وقت تحشد روسيا قوات متزايدة على الحدود، "أعتقد أنه بعد سلوك غير مقبول علينا بالفعل فرض عقوبات"، مضيفاً: "أعتقد أنه يتحتم علينا تحديد خطوط حمراء واضحة مع روسيا".
بينما أكد ماكرون أن العقوبات وحدها "غير كافية"، وأن من الأفضل إقامة "حوار بناء"، واعتبر أن العقوبات تشكل "الطريقة الوحيدة لنكون ذوي مصداقية"، وقال "إننا بحاجة إلى حوار صريح ومنفتح مع روسيا".
يأتي ذلك بينما تواجه روسيا اتهامات بنشر عشرات آلاف الجنود قرب حدودها مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، التي ضمتها عام 2014، فيما استؤنفت المعارك مؤخراً بعد توقفها منذ التوصل إلى هدنة في صيف 2020.
في سياق متصل، قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، نقلاً عن مصادر بحرية رفيعة، إن سفناً حربية بريطانية ستُبحر إلى البحر الأسود، في مايو المقبل، وسط تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا.
ذكرت الصحيفة أن إرسال هذه السفن يهدف إلى إظهار التضامن مع أوكرانيا وحلفاء بريطانيا في حلف شمال الأطلسي، مضيفةً أن مدمرة مسلحة بصواريخ مضادة للطائرات وفرقاطة مضادة للغواصات ستغادران مجموعة مهام حاملة الطائرات البحرية الملكية في البحر الأبيض المتوسط، وتتجه عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود.
وتصاعدت التوترات بين موسكو وكييف، وسط حشد للقوات الروسية على طول الحدود، واندلاع اشتباكات في شرق أوكرانيا بين الجيش والانفصاليين الموالين لروسيا.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن الخميس الماضي، عن فرض سلسلة عقوبات مالية صارمة على روسيا، إضافة إلى طرد عشرة دبلوماسيين روس، مجدِّداً في الوقت نفسه عرضَه بعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كذلك أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الجمعة الماضي، على دعمها للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ودعت روسيا إلى سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا والعمل سريعاً لـ"خفض التوتر".