أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤول أمني إسرائيلي بأن "تل أبيب" لا تخطط للرد على هجوم تعرضت له سفينة تابعة لها قبالة سواحل الإمارات، أمس الثلاثاء.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن المسؤول قوله، يوم الأربعاء: إن "إسرائيل لا تنوي تنفيذ هجوم انتقامي على سفينة إيرانية لأن الدولة العبرية تريد تهدئة الوضع في الخليج".
كما نقل التقرير عن مسؤول أمريكي قوله: إن "إسرائيل طلبت في الأيام الأخيرة من واشنطن المساعدة في حماية سفينة شحن هايبريون راي (Hyperion Ray)، التي تبحر تحت علم جزر الباهاما، وتعرضت لهجوم بصاروخ قبالة سواحل إمارة الفجيرة في خليج عمان، أمس الثلاثاء".
وأردف المسؤول الأمريكي أن الإسرائيليين كانوا قلقين إزاء احتمال استهدافها من قبل الحرس الثوري الإيراني رداً على ما يعتقد أنه هجوم بألغام شنته "إسرائيل" على سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر، الأسبوع الماضي.
وتعرضت سفينة شحن "هيليوس راي" المملوكة لنفس الشركة، لهجوم يشتبه بأنه إيراني في وقت سابق من هذا العام.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم أمس على "Hyperion Ray"، لكن مسؤولين إسرائيليين يحملون إيران المسؤولة عنه، حسب تقارير إعلامية عبرية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الضربة الصاروخية لم تسبب إصابات، وألحقت أضراراً طفيفة للغاية للسفينة التي كانت في طريقها إلى الإمارات قادمة من الكويت.
وقال متحدث باسم السفينة إنه لم يكن هناك أي ضرر، وإن السفينة واصلت السير في طريقها.
وجاء الهجوم بعد يومين من هجوم على منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، وهو ما اعتبره محللون تحركاً إسرائيلياً منفرداً للحد من طموحات إيران النووية.
وشهدت مياه الخليج، خلال العامين الماضيين، حوادث استهداف للناقلات التي تحمل النفط السعودي والإماراتي إلى دول أوروبا، إضافة إلى تعرض ناقلة نفط إيرانية لهجوم صاروخي سابق قبالة السواحل السعودية في البحر الأحمر.
ويتبادل الجانبان الإيراني والإسرائيلي الاتهامات باستهداف السفن، في حين ينفي كل طرف مسؤوليته عن أي هجوم.