كشف مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن سيعلن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن مسؤولين ـ لم تسمهم ـ قولهم إن إعلان بايدن عن الانسحاب التام من أفغانستان "سيحل مع الذكرى العشرين لانفجارات 11 سبتمبر الإرهابية".
ويعد التاريخ الجديد، تأجيلا بنحو 4 أشهر عن الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع حركة طالبان، ونص على بدء انسحاب قواته بحلول الأول من مايو المقبل.
وفي مارس المنصرم، قال بايدن إنه يبحث خيار إبقاء قواته في أفغانستان والمقدرة بـ 2500 جندي، حتى نوفمبر، بدلا من سحبها بحلول مايو، وهو الموعد النهائي المحدد في اتفاق الدوحة، بحسب إعلام محلي.
ونقلت شبكة "CBS News" عن مصدرين مطلعين ـ لم تسمهما ـ قولهما إن بايدن "عارض جهود وزارة الدفاع لإبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان إلى ما بعد الأول من مايو، خلال المناقشات الأخيرة مع أعضاء فريقه للأمن القومي، ولكن تم إقناعه لبحث التمديد لمدة 6 أشهر".
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.