جددت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، تمسكها بحل أزمة "سد النهضة" الإثيوبي "سلميا".
جاء ذلك خلال محادثات هاتفية بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، الذي يتولى أيضًا منصب وزير الخارجية.
وتأتي المحادثات الأمريكية ـ الإثيوبية عقب إعلان القاهرة أن المحادثات التي انعقدت في كينشاسا "لم تحقق تقدمًا ولم تتوصل إلى اتفاق بشأن إعادة إطلاق مفاوضات السد".
وأوضح بيان، صدر عن البيت الأبيض، أنّ "سوليفان أكد تمسك واشنطن بمساعيها لحل أزمة سد النهضة سلميا".
كما أشار البيان إلى تطرق المسؤول الأمريكي خلال المحادثة إلى "الخلاف الحدودي مع السودان في منطقة الفشقة".
وفي ديسمبر الماضي، أوقفت واشنطن العمل بقرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، تعليق المساعدات لإثيوبيا على خلفية سد النهضة، وأعربت في الوقت نفسه عن أملها في حل دبلوماسي بشأن السد يشمل مصر والسودان.
وكانت إدارة ترامب علقت في سبتمبر الماضي، مساعدات بقيمة 272 مليون دولار مخصصة لإثيوبيا على خلفية اتهام أديس أبابا بالتعنت بالتزامن مع فشل المحادثات التي رعتها واشنطن بشأن سد النهضة حينئذ.
وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل إلى اتفاق يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب بالترتيب.