قالت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، إنها ترفض التدخلات الخارجية في شؤون المملكة الداخلية، داعية إلى "إنجاز مبادرة شاملة تعمل على تفكيك الأزمة الوطنية"، وذلك تعليقا على حادثة الأمير حمزة بن الحسين، والاعتقالات الأخيرة.
وطالت الاعتقالات رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، و16 آخرين، مع إعلان عن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك، مع "جهات خارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد".
وقالت الجماعة، في بيان: إنها "ترفض رفضا قاطعا أي تدخل خارجي في شؤون الأردن الداخلية من أي جهة كانت".
وأضافت أن "استقرار الأردن سياسيا واجتماعيا وأمنيا، مصلحة وطنية ثابتة يحرص على تحقيقها كل أردني مخلص".
وأشارت إلى أنه "في ضوء تزايد الأخطار والتحديات التي تواجه الوطن، فقد بات أمرا ملحا ترسيخ التماسك الوطني وتمتين الجبهة الداخلية كمصلحة وطنية أكيدة".
ودعت إلى "ضرورة المسارعة لإنجاز مبادرة شاملة تعمل على تفكيك الأزمة الوطنية، وتؤسس لاستقرار حقيقي وتنمية سياسية وتعافٍ اقتصادي، وإطلاق حوار وطني شامل وجاد تشارك فيه كل مكونات الوطن".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة، مع "جهات خارجية" وما تسمى بـ"المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة".
من جهته، قال الأمير حمزة في تسجيل صوتي نشر الاثنين إنه لن يلتزم بأوامر الجيش له بعدم إجراء اتصالات مع العالم الخارجي وذلك بعد وضعه رهن الإقامة الجبرية واتهامه بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
وقال الأمير حمزة ولي العهد السابق في التسجيل إنه لن يلتزم بالأوامر بعد منعه من أي نشاط ومطالبته بالتزام الصمت.
وقال في التسجيل: "أنا ما بدي أتحرك عشان أبدأ أصعد هسه (الآن). بس أنا أكيد مش راح ألتزم لما يقولك ممنوع تطلع، ممنوع تغرد، وممنوع تتواصل مع الناس. وبس مسموح لك تشوف العائلة".
وأضاف: "هذا شوية يعني أتوقع إنه مش مقبول بأي شكل من الأشكال. وحاليا منتظر الفرج".
وكان الجيش حذر الأمير يوم السبت من تصرفات قال إنها تمس "الأمن والاستقرار" في الأردن أحد حلفاء واشنطن الرئيسيين. وفي وقت لاحق قال الأمير حمزة إنه قيد الإقامة الجبرية في منزله.
ونشر الديوان الملكي الأردني، مساء الاثنين، بيانا أعلن فيه أن الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أوكل ملف الأمير حمزة لعمه الأمير الحسن بن طلال.
وأورد البيان أن "الأمير الحسن تواصل مع الأمير حمزة الذي أبلغه بالتزامه بنهج الأسرة الهاشمية".