كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لتقديم اقتراح جديد لإيران هذا الأسبوع لتشجيعها على المفاوضات.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدرين مطلعين أن إدارة بايدن ستقترح على إيران خلال هذا الأسبوع وقف بعض أنشطتها النووية مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪، والعمل على أجهزة طرد مركزي متطورة، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.
ورفض مسؤول كبير في إدارة بايدن مناقشة التفاصيل، قائلاً: "لقد أوضحنا أننا مستعدون للسعي العودة المتبادلة إلى الاتفاق. لقد كنا منفتحين أيضاً على أننا نتحدث مع شركائنا الدوليين حول أفضل طريقة لتحقيق ذلك".
وأوضح قائلاً: "بما في ذلك إجراء سلسلة من الخطوات الأولية والمتبادلة. لقد بحثنا في خيارات للقيام بذلك منها المحادثات غير المباشرة من خلال شركائنا الأوروبيين".
وحسب الصحيفة، "ليس من المؤكد على الإطلاق أن إيران ستقبل بالشروط، حيث سبق أن رفضت طهران اقتراحاً أمريكياً اعتبرته غير مقبول، ثم عرضت اقتراحاً آخر وجده فريق بايدن غير مجد"، وفق المصدر.
ويتلخص هذا العرض المرفوض في وصول إيران إلى مبالغ صغيرة من أصول مجمدة بمليارات الدولارات مقابل أن توقف لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، لكن طهران اقترحت في المقابل وقف تخصيب اليورانيوم لمدة شهر مقابل أن ترفع الولايات المتحدة كل العقوبات المفروضة عليها.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحبت في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الدولي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وردت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وتؤكد إيران، أنها مستعدة للعودة لالتزاماتها كافة بشرط عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي لعام 2015، ورفع العقوبات التي فرضها ترامب.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
وأعلن بايدن مراراً عن رغبته في العودة إلى الاتفاق، لكنه اشترط أن تعود إيران أولاً إلى احترام التزاماتها، وفي المقابل، شددت طهران على أولوية رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدة أنها ستعود حينها إلى الاتفاق.