أعلن البيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية "تتطلع إلى مراجعة الحوار الاستراتيجي مع العراق في أبريل المقبل"، وذلك بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي.
واتسمت العلاقات بين البلدين بالتوتر ومرت بالعديد من الأزمات، خاصة بعد غارة جوية أمريكية، في يناير الماضي، تسببت بمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي في ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقية، أبومهدي المهندس، خارج مطار بغداد.
وفي تصريحات صحفية، قالت ساكي إن "الهدف سيكون توضيح أن مهمة قوات التحالف تقتصر على تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لضمان عدم عودة داعش".
كما تهدف هذه المناقشات إلى تحديد مستقبل العلاقات الأمريكية-العراقية.
وأكدت المتحدثة ذاتها أن "الاجتماعات ستوضح بشكل أكبر أن قوات التحالف الدولي موجودة في العراق فقط للتدريب وتقديم النصائح للقوات العراقية لضمان عدم تمكن تنظيم "داعش" من إعادة تجميع صفوفه".
وأضافت ساكي: "هذه فرصة مهمة لمناقشة مصالحنا المشتركة عبر مجموعة من المجالات تشمل الأمن والثقافة والتجارة والمناخ".
وجاء هذا التوضيح من البيت الأبيض، بعد أن أرسلت العراق طلباً رسمياً لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتحديد موعد لاستئناف المحادثات الاستراتيجية بشأن العلاقات الثنائية وانسحاب القوات المتبقية في البلاد، وفقاً لما ذكره مسؤولون عراقيون لوكالة أسوشييتد برس، الثلاثاء.
على الجانب الآخر، تتطلع الحكومة العراقية إلى مناقشة مجموعة من الملفات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، أبرزها دعم الاقتصاد وتنشيط الاستثمار، وكذا التبادل الثقافي بين البلدين، بالإضافة إلى الملف العسكري ووجود القوات الأمريكية.
وستكون المحادثات، التي بدأت في يونيو الماضي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، هي الأولى تحت إشراف بايدن الذي تولى الرئاسة في يناير الماضي.
جدير ذكره، أنه على الرغم من تحسن العلاقات نسبياً بين أمريكا والعراق، منذ وصول مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة، إلا أن الأزمة ما زالت سيدة الموقف، خاصة في ظل الضغوطات التي مارستها أحزاب عراقية شيعية، أو مدعومة من إيران من أجل اتخاذ قرارات مخالفة للسياسات الأمريكية في البلاد، على غرار الدعوة لانسحاب القوات الأمريكية.