جدد البرلمان التونسي، السبت، دعوته إلى حوار شامل "بين كل الأطراف السياسية" في البلاد، مجددا التزامه بالعمل على "ترسيخ ثقافة الاختلاف".
جاء ذلك في بيان صادر عن البرلمان، بمناسبة احتفال تونس، اليوم، بالذكرى 65 لعيد الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي (1881-1956).
وقال البرلمان إنه "يجدد الدعوة إلى الحوار الشامل وفاء لأرواح الشهداء والتزاما بأهداف وغايات بناة الدولة الوطنية".
كما جدد "التزامه بالعمل على إشاعة روح الحوار وترسيخ ثقافة الاختلاف انسجامًا مع روح شعبنا المسالم والمتسامح ومع القيم التي ناضل من أجلها، حرية وعدالة ومساواة".
ودعا إلى "تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ قيم العيش المشترك وعرى التوافق؛ دعما لاستقلال تونس العزيزة وعزة وكرامة شعبها الأبي".
وأشار البيان إلى أن "تونس تحيي اليوم 20 مارس الذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد وهو يوم سيظل خالدا في ذاكرتنا الوطنية وتاريخ بلادنا العريق كيوم للعزة والكرامة والسيادة الوطنية".
وكان رئيس حركة النهضة، رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، دعا أكثر من مرة إلى ضرورة الحوار بين جميع الأطراف السياسية لإخراج البلاد من "مأزقها السياسي والاقتصادي الراهن".
وتعاني تونس منذ أشهر أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، فاقمتها تداعيات جائحة كورونا.
كما يسود خلاف بين الرئيس قيس سعيد، ورئيس الحكومة هشام المشيشي، منذ 16 يناير الماضي، عقب إعلان الأخير تعديلا حكوميا جزئيا، لكن الأول لم يوجه دعوة إلى الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه حتى اليوم، معتبرا أن التعديل شابته "خروقات".