وافق الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، على فرض عقوبات ضد الصين، احتجاجا على الانتهاكات الحقوقية الممارسة ضد أقلية لأويغور المسلمة في إقليم تركستان الشرقية (شينغيانغ).
ونقل موقع "يورونيوز" عن مصادر دبلوماسية أوروبية، لم يسمها، كشفها عن الموافقة المبدئية على العقوبات.
وقالت المصادر إن دول الاتحاد "وافقت على معاقبة الصين على انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد أقلية الأويغور المسلمة في شينغيانغ"، مشيرة إلى أن جلسة تصويت على قرار فرض العقوبات ستعقد الاثنين المقبل، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وبموجب القرار المنتظر، سيدرج 4 أشخاص وكيان واحد في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي لانتهاكات حقوق الإنسان، بحسب المصدر ذاته.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
والعام الماضي، اتهمت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، الصين باحتجاز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".