قالت واشنطن الثلاثاء، إن "وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في اليمن لن يكونا ممكنين، إذا واصل الحوثيون هجماتهم اليومية ضد الشعب اليمني والسعودية".
جاء ذلك في إفادة المبعوثة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة "ليندا توماس غرينفيلد"، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا عبر دائرة تلفزيونية حول تطورات الأزمة اليمنية.
وقالت السفيرة الأمريكية لأعضاء مجلس الأمن: "يجب على جميع أطراف هذا الصراع التوقف عن القتال، فالسلام هو الطريق الوحيد إلى الأمام".
وأضافت: "تدرك جميع الأطراف الخطوات اللازمة للمضي قدمًا نحو وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد ومحادثات سياسية، ونحن ندعوهم الآن إلى تنفيذ هذه الخطوات".
وأضافت: "لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولا سلام في اليمن إذا واصل الحوثيون هجماتهم اليومية ضد الشعب اليمني والسعودية".
وتابعت: "الموت والعنف يجب أن يتوقفا، وندعو الحوثيين إلى قبول وقف فوري وشامل لإطلاق النار على مستوى البلاد ووقف جميع الهجمات".
وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، وهو ما تصعد في آخر أسبوعين.
وتقول الجماعة إن هذه الهجمات ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
وأكدت السفيرة الأمريكية أن واشنطن "تقوم حاليا بتكثيف دبلوماسيتها من أجل إنهاء الحرب وتعمل بلا كلل، بالتنسيق الكامل مع المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث ، لتهيئة الظروف للأطراف للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع عن طريق التفاوض".
وحذرت السفيرة الأمريكية من "تجاهل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن"، مضيفة أنه "أثناء جلوسنا هنا (تقصد في جلسة مجلس الأمن)، يموت طفل هناك كل دقيقة وربع الدقيقة ، هذا هو الجحيم على الأرض كما أخبرنا بذلك الاسبوع الماضي مدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيرلي".
وحثت "جميع الأطراف في كل من شمال وجنوب اليمن على فتح البوابات ، والسماح باستيراد وتوزيع الوقود دون قيود ، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدة".
وللعام السابع على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثيين" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة "الحوثيين.