استقال وزير الصحة الأردني بعد وفاة ستة من مرضى فيروس كورونا بسبب انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي الجديد قرب العاصمة عمان.
وطلب رئيس الحكومة، بشر الخصاونة، من وزير الصحة، نذير عبيدات، تقديم استقالته بسبب الحادث.
وتدخلت الشرطة لاحتواء الغاضبين من أهالي الضحايا الذين تجمعوا أمام المستشفى.
وأفادت التقارير بأن انقطاع الأكسجين دام ساعة كاملة وشمل أيضا أقسام العناية الفائقة، والتوليد، ولكن لم تسجل فيها وفيات.
ويجري التحقيق لمعرفة أسباب الانقطاع حسب وزير الصحة، الذي قال إنه يشعر "بالمسؤولية الأخلاقية" عما حدث.
ونقلت وكالة بتراء للأنباء عن الدكتور، عدنان عباس، طبيب الأدلة الجنائية، بوزارة الصحة قوله إن "جميع المتوفين كانوا يعالجون من فيروس كورونا".
وتجمع العشرات من أهالي الضحايا أمام المستشفى، ولكن الشرطة منعتهم من الدخول.
وقال فارس خرابشة، لوكالة أسوشيتد برس إنه كان داخل المستشفى عندما وقع الحادث، ورأى العاملين يحملون عبوات أكسجين إلى المرضى. "لقد أنقذوا العديد من بينهم والدي ووالدتي، ورأيت آخرين يموتون".
وفي وقت لاحق، وصل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، إلى مستشفى السلط لتفقد الموقف.
وقد أمر العاهل الأردني، مدير مستشفى السلط بتقديم استقالته، بينما دعا رئيس مجلس النواب الأردني، عبد المنعم العودات، المجلس إلى عقد جلسة طارئة، صباح الأحد، للوقوف على أسباب وتداعيات حادثة مستشفى السلط.
ويشهد الأردن تصاعدا في الإصابات بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة، تعود إلى السلالة البريطانية من الفيروس. وقد أعلنت الحكومة قيودا جديدة لاحتواء تفشي المرض، كما فرضت إغلاقا شاملا أيام الجمعة.
وسجلت السلطات الصحية الخميس 8300 إصابة جديدة بمرض كوفيد 19 وهو أعلى عدد إصابات يومي منذ انتشار الفيروس في البلاد العام الماضي.
ويبلغ عدد سكان الأردن 10 ملايين نسمة، أصيب منهم 385533 بفيروس كورونا، بينما وصل عدد الوفيات إلى 5224 حالة.