أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تنظر في إمكانية فرض عقوبات جديدة تستهدف مشروع “السيل الشمالي 2” لإقامة خط أنابيب غاز من روسيا إلى ألمانيا.
وأشار بلينكن، في تصريح أدلى به خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، إلى أن المشروع جرى تنفيذه بنسبة 95%، مشددا على أنه لا يريد أن تكون الولايات المتحدة في وضع تم فيه إنجاز بناء الخط تقريبا.
وتابع بلينكن، ردا على سؤال حول احتمال فرض عقوبات جديدة لعرقلة إنجاز المشروع: “سننظر في ذلك من كثب”.
ويشمل مشروع “السيل الشمالي 2” البالغ قيمته 3 مليارات يورو مد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر قاع بحر البلطيق، ويبلغ الطول الإجمالي للخط حوالي 1220 كيلومترا، ومن المفترض أن يبنى بموازاة خط الأنابيب “السيل الشمالي 1”.
ومطلع ديسمبر 2020 استؤنفت في المياه الألمانية أعمال بناء خط “السيل الشمالي 2” لنقل الغاز بعد أن علقت لنحو عام بسبب العقوبات الأمريكية، حيث تم إدراجها في الميزانية العسكرية لتستهدف السفن العاملة على تنفيذ المشروع.
ولا تنظر الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا خاصة بولندا بعين الرضى إلى خط أنابيب الغاز الجديد هذا، والذي سيضاعف طاقة “السيل الشمالي 1” قيد التشغيل بالفعل، معتبرة أنه سيؤدي إلى اعتماد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وبالتالي على موسكو.
وحتى الآن تم إنجاز 95% تقريبا من أعمال بناء الخط بجهود روسيا الخاصة. وسابقا أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إدراج سفينة “فورتونا” الروسية المشاركة في تنفيذ المشروع على قائمة عقوبات جديدة.
وأكدت روسيا وألمانيا في وقت سابق أن عقوبات الولايات المتحدة غير قانونية وتتناقض مع مبادئ المنافسة الاقتصادية.