دعا "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" اليوم الثلاثاء، الدول الإسلامية إلى توحيد خطبة الجمعة المقبلة لتتضمن نصرة المسجد الأقصى والقدس، مطالبا بانطلاق مسيرات شعبية سلمية لإحياء القضية الفلسطينية.
وكان الاتحاد أعلن في 22 فبراير الماضي، الأسبوع الأخير من شهر رجب (من 8 إلى 14 مارس الجاري) "أسبوع الأقصى المبارك والقدس الشريف".
وفي بيان اليوم، سرد الاتحاد عدة اقتراحات لفعاليات وأنشطة إحياء "أسبوع القدس"، أبرزها: "الطلب من وزارات الأوقاف والشؤون والمؤسسات الدينية بتخصيص خطبة يوم الجمعة المقبل 12 مارس الجاري، عن الأقصى والقدس نصرة وتحريرا"، مشددا على "دعوة الجميع للقنوت في صلواتهم" لأجل الأقصى.
ووجه البيان دعوة إلى جموع المسلمين حول العالم "للقيام بالمسيرات الشعبية السلمية؛ للتعبير عن أحقية هذه القضية وإحيائها في النفوس، والمطالبة بإنصافها، ودعوة العالم الحر لنصرتها".
وأشار البيان إلى "ترشيح 25 عالما من علماء الاتحاد بالتنسيق مع هيئة علماء فلسطين ليتحدثوا إلى الجماهير المقدسية يوم الجمعة المقبل"، لافتا إلى ضرورة "تنظيم الكفالة من قبل المسلمين لإخوتنا وأخواتنا في فلسطين".
وأوضح أن "نصرة الأقصى والسعي لتحرير القدس وفلسطين فريضة شرعية وضرورة عقلية وفطرية"، مؤكدا أن هذه "الفريضة تقع على كل فرد بمقدار طاقته وقدرته وجاهه وسلطانه".
وختم البيان بالتنويه إلى أن "أسبوع القدس العالمي هو بداية الطريق نحو النصر والتحرير، ويتواصل في أنشطته الفعالة إلى العام القادم".
وحسب موقع الاتحاد، فإن الإعلان عن الأسبوع يأتي دعما "للمرابطين والمرابطات في القدس الشريف والمسجد الأقصى وعموم فلسطين"، بمناسبة ذكرى تحرير المسجد الأقصى والقدس، في 27 رجب عام 583 هجري على يد القائد صلاح الدين الأيوبي.
وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ يونيو 1967، وتسمح منذ عام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل هيئات إسلامية داخلية وخارجية.