أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI"، اليوم الجمعة، وضع 15 روسيا على قائمة المطلوبين بتهمة "التآمر".
وأضاف مكتب التحقيقات في بيان نشر على موقعه، أن الـ15 روسيا متهمون بـ"التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة".
وتابع البيان بأن المطلوبين قاموا بـ "عرقلة الوظائف القانونية" للجنة الانتخابات الفيدرالية ووزارتي العدل والخارجية من مطلع 2014 وحتى فبراير 2018.
وأوضح أن "هؤلاء الأشخاص عملوا على الوصول إلى أعداد كبيرة من الأمريكيين لأغراض التدخل في النظام السياسي، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية لعام 2016".
وأشار البيان أن بين المطلوبين على القائمة يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال ومالك شركة الأمن الروسية "فاغنر".
وخصص مكتب التحقيقات جائزة قدرها 250 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض على بريغوزين، بحسب البيان.
ولفت البيان أن بريغوزين كان الممول الرئيسي لوكالة لأبحاث الإنترنت في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، ويُزعم أنه "أشرف ووافق على عمليات التدخل السياسي والانتخابي في الولايات المتحدة".
وأردف أن تلك العمليات "تضمنت إنشاء مئات الشخصيات الوهمية على الإنترنت واستخدام هويات مسروقة لأشخاص من الولايات المتحدة".
وفي 2018، أصدرت محكمة مقاطعة كولومبيا الأمريكية أوامر اعتقال فيدرالية للأشخاص الواردين في القائمة، بعد اتهامهم بـ"التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة"، وفقا للبيان.
وردا على هذه الاتهامات، قال بريغوزين، إن مكتب التحقيقات يستخدمه "كبش فداء للأزمات الداخلية من خلال السعي لاعتقاله"، حسبما نقلت صحيفة "ذي موسكو تايمز".
ويعرف بريغوزين على نطاق واسع باسم "طبّاخ بوتين"، لتنظيمه مآدب عشاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا للصحيفة.
كما تتولى "فاغنر" تنفيذ المهام الخارجية التي لا ترغب موسكو بتبنيها رسميا، ومعروف دورها في ضم شبه جزيرة القرم، والانخراط في الاشتباكات شرقي أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين.
وأرسلت الشركة الأمنية مرتزقة إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام، كما فعلت الشيء نفسه في ليبيا، حيث قاتلت إلى جانب الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، ضد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا.