طلب رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأمريكي جو بايدن، عدم رفع العقوبات التي فرضها سلفه دونالد ترامب على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، حسب تقرير إسرائيلي.
ونقل التقرير الذي أورده موقع "واللا" الإسرائيلي، عن مسؤولين إسرائيليين خشيتهم من أن يؤدي رفع العقوبات الأمريكية عن كبار المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، بمن فيهم المدعية العامة المنتهية ولايتها فاتو بنسودا، إلى الإضرار بجهود إسرائيل لمنع فتح تحقيق في جرائم حرب ارتكبتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويرى المسؤولون أن بنسودا ستعتبر مثل هذه الخطوة من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، بمثابة موافقة واشنطن على فتح تحقيق في جرائم إسرائيل.
وشدد التقرير على المخاوف الإسرائيلية إزاء إجراء تحقيق قد يؤدي إلى إصدار مذكرات توقيف بحق ضباط وكبار المسؤولين الإسرائيليين، وإعطاء دفعة لأنشطة حركة المقاطعة BDS.
وخلال الفترة الماضية، توجهت إسرائيل إلى عشرات الدول في العالم بطلب توجيه "رسالة سرية" للمدعية بنسودا تثنيها عن فتح تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية.
وفي سبتمبر الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي السابق، ترامب، أمرا تنفيذيا يقضي بفرض عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية التحقيق في "جرائم حرب محتملة" ارتكبت بأفغانستان، دون الحصول على موافقة واشنطن.
وأوضح الموقع العبري أن هذه القضية أثيرت أيضا في محادثات بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، بعد قرار المحكمة الدولية بتطبيق قوانينها على الأراضي الفلسطينية.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى نظرائهم الأمريكيين إلى إنه حتى إذا لم تعجب إدارة بايدن العقوبات التي فرضها ترامب على محكمة لاهاي، يمكن للإدارة الجديدة أن تستخدمها كوسيلة ضغط لثني المدعية المنتهية ولايتها والمدعي العام الجديد كريم خان الذي سيحل محلها في يونيو المقبل، عن فتح تحقيق ضد عناصر أمريكية حول الحرب في أفغانستان أو ضد مسؤولين إسرائيليين.