اتهم الصومال، الأحد، قوى خارجية، لم يسمها، بالعمل على "عرقلة" جهود التوصل إلى اتفاق نهائي تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الصومالية، الأحد، حصلت الأناضول على نسخة منه.
وأكد البيان أنه رغم استعداد الحكومة الصومالية ورؤساء الأقاليم الفيدرالية على معالجة المسائل الخلافية "ظل تأثير قوى خارجية عقبة أمام انتهاء الأزمة" التي قد تمهد الطريق لإجراء الانتخابات.
وأبدى البيان، تفهمه للقلق الذي أبدته الدول الشقيقة والهيئات الإقليمية حول "الجمود السياسي" فيما يتعلق بإجراء الانتخابات.
وبحسب البيان فإن الحكومة الصومالية توافق على ضرورة الانتهاء من القضايا الخلافية، عبر الحوار.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الصومالية كانت تسعى لتطبيق نموذج انتخابي (صوت واحد لشخص واحد) من أجل تمكين الشعب من التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
إلا أن هذا النموذج الانتخابي، وفق البيان، لم يتحقق نتيجة اعتراض بعض رؤساء الأقاليم الفيدرالية عليه، ومن أجل الوصول إلى اتفاق شامل، وافقت الحكومة على اقتراح بديل حول تطبيق نموذج انتخابات (غير مباشرة).
وتعليقا على تصعيد المواجهات المسلحة الأخيرة، عبر البيان عن أسفه من محاولة كتلة المرشحين في سباق الرئاسة لتنظيم مظاهرات "غير مشروعة" عشية إجراء المفاوضات بين الحكومة ورؤساء الأقاليم الفيدرالية في العاصمة مقديشو (كانت مقررة السبت).
وأشار البيان إلى أن الصومال "يشجب ويحذر من بعض المعلومات المضللة وتصريحات غير مبينة على الحقائق قد تدعم أحيانا التمرد من قبل جهات مشهورة بأعمالها غير الرسمية في المنطقة"، دون الافصاح عن الجهة المراد بها.
وشهدت مقديشو، الجمعة، مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وقوات موالية لكتلة المرشحين في سباق الرئاسة (تتألف من 14 مرشحا رئاسيا)، إثر محاولة بعض المرشحين التوجه إلى ساحة "الجندي المجهول"، التي كان من المقرر عقد مظاهرات فيها في اليوم ذاته.
وتقول الكتلة إن هدفها "التصدي لممارسات الحكومة" فيما يتعلق بالانتخابات، بخصوص طريقة إجرائها واللجان الموكل إليها إدارة السباق، ومن أبرز أعضائها الرئيس السابق حسن شيخ محمود.
وتسود الصومال حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى، حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأدت تلك الخلافات، إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، دون تحديد موعد واضح لها رغم عقد عدة جولات حوارية كان آخرها أوائل الشهر الجاري.