قدّرت شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي (أمان) أن إيران تحتاج عامين على الأقل لتصنيع القنبلة النووية، إن هي قررت بدء ذلك.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" (The Jerusalem Post) الإسرائيلية اليوم الأربعاء، عن رئيس الشعبة تامير هايمان قوله في إيجاز صحفي؛ "وفقا لتقديراتنا، فإن إيران ستستغرق نحو عامين لتصنيع قنبلة، بمجرد أن تقرر القيام بذلك".
وأضاف -حسب الصحيفة- أن إيران وصلت إلى نقطة منخفضة غير مسبوقة بسبب الإجراءات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها لم تتوقف عن الاستثمار في مشروعها النووي.
وقال إن إيران -في وضعها الحالي- ترى أن الاتفاق النووي هو السبيل الوحيدة للخروج من الأزمة، ومن ثم فهي تحاول العودة إلى الاتفاق الذي وقعته في 2015.
وحسب هايمان، فإن إيران تبدو عام 2021 محطمة، ولكنها تقف على قدميها، وتأمل أن تغير الإدارة الأميركية الجديدة موقفها تجاهها، ومع ذلك فإن أولى بوادر هذا الموقف ليست واعدة بالنسبة لطهران.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال يوم الأحد إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن إيران ما لم توقف أولا تخصيب اليورانيوم.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية -نقلا عن تقارير- أن إسرائيل شنت العديد من العمليات ضد إيران لتقويض برنامجها النووي.
ونُسب إلى إسرائيل في التقارير الأخيرة انفجار في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، واغتيال محسن فخري زاده كبير العلماء النوويين الإيرانيين في نوفمبر الماضي.
كما تعاونت إسرائيل عن كثب مع الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الاقتصاد الإيراني، وفقا للصحيفة.
وكان مسؤولون إسرائيليون دعوا في الأسابيع الأخيرة الولايات المتحدة إلى عدم العودة للاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
وكانت إسرائيل عارضت بشدة الاتفاق الذي توصلت له إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما والدول الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي عام 2015.