اختار أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، القائمة الثالثة التي يرأسها محمد يونس المنفي لرئاسة المجلس الرئاسي الجديد، وعبد الحميد دبيبة رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية.
وحصلت القائمة الثالثة الفائزة في تصويت أعضاء ملتقى الحوار السياسي على 39 صوتا من أصل 73، في حين حصلت القائمة الرابعة -التي يترأسها عقيلة صالح وبعضوية عبد المجيد سيف النصر من الجنوب وأسامة جويلي من الغرب ورئيس الحكومة فتحي باشاغا من الغرب- على 34 صوتا.
ويرتبط اسم رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد يونس المنفي بالاتفاقية الليبية التركية، حيث كان المنفي سفيرا لليبيا في اليونان، وتم طرده بعد زيارة عقيلة صالح لليونان اعتراضا من أثينا على الاتفاقية الليبية التركية الموقعة بين حكومة الوفاق الوطني والحكومة التركية عام 2019.
ودفع أعضاء من مجلس الدولة من كتلة برقة شرقي ليبيا وأعضاء مستقلون في ملتقى الحوار السياسي بالمنفي ليكون رئيسا للمجلس الرئاسي في السلطة التنفيذية الجديدة.
ويرجع المنفي في أصوله إلى قبيلة "المنفه" في مدينة طبرق شرقي ليبيا، وهو عضو سابق في المؤتمر الوطني العام ومن المنشقين عنه من حزب تحالف القوى الوطنية، ويعد من المعارضين لعقيلة صالح وخليفة حفتر.
أما رئيس الحكومة في التشكيلة الجديدة عبد الحميد دبيبة فينحدر من مدينة مصراتة غربي ليبيا، ويعد من رجال الأعمال الليبيين، وأدار مجموعة من شركات البناء والتطوير، ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة.
ويسعى دبيبة منذ فترة من خلال جولاته الدبلوماسية الخارجية لخلافة رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وهو مقرب من رجل الأعمال المعروف علي دبيبة، عضو ملتقى الحوار الليبي.
وتضم قائمة المنفي نائب الرئيس موسى الكوني من الطوارق عن الجنوب، وهو نائب سابق في المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق وقرر الانسحاب منه بسبب ما وصفه بعدم وفاء المجلس الرئاسي بقيادة السراج بالتزاماته، كما تضم القائمة عضو مجلس النواب عن مدينة الزاوية غربي ليبيا عبد الله اللافي.