اعتبرت إيران أن قبول محكمة العدل الدولية دعواها ضد العقوبات الأمريكية انتصارا سياسيا لها.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن قرار المحكمة انتصار قضائي وسياسي لبلاده، مطالبا الولايات المتحدة بالالتزام بواجبها على المستوى الدولي.
وأعلنت المحكمة الدولية أنها تمتلك السلطة لنظر الدعوى القضائية المقدمة من إيران لإنهاء العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة عليها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة تشعر "بخيبة أمل" لقرار المحكمة الدولية النظر في دعوى إيران.
وقررت هيئة قضائية مكونة من 16 قاضيا دوليا رفض الاعتراض الذي قدمته الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب والتي دفعت بعدم وجود ولاية للمحكمة الدولية.
وفرضت إدارة ترامب عقوبات اقتصادية قاسية على طهران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في محاولة للضغط على إيران للتفاوض على اتفاق جديدة للحد من أنشطتها النووية.ةوسببت العقوبات أضرارا اقتصادية كبيرة لإيران.
وكتب ظريف على حسابه على موقع تويتر "المحكمة الدولية قررت حالا رفض الطعن الأمريكي الأولي في القضية التي قدمتها إيران لوقف العقوبات غير القانونية، وهو انتصار قانوني آخر لإيران".
وكانت المحكمة الدولية قد أصدرت حكما عام 2018 بأنه لا ينبغي أن تؤثر العقوبات الأمريكية على الوضع الإنساني في إيران ولا على الطيران المدني وهو الحكم الذي أعربت واشنطن عن رفضها الالتزام به.
وانسحبت واشنطن عام 2018 من الاتفاق النووي الذي عقدته طهران مع القوى الدولية العظمى عام 2015.
وكرد على الخطوة الأمريكية استأنفت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في محطة فوردو النووية وهو المستوى الذي حققته قبل الاتفاق.
ومع ذلك، قالت إيران إن بإمكانها التراجع عن هذه الخطوات بسرعة إذا رفعت العقوبات الأمريكية عنها، مؤكدة أنه إذا أوفت الولايات المتحدة بالتزاماتها، فستفي بدورها بالتزاماتها بالكامل.