أفاد مصدر أمني عراقي، السبت، بارتفاع حصيلة ضحايا الحشد الشعبي جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون، السبت، على حواجز أمنية بمحافظة صلاح الدين (شمال)، إلى 11 قتيلا و10 جرحى.
وقال المصدر، وهو ضابط في شرطة صلاح الدين برتبة نقيب، إن "حصيلة الهجوم على حواجز أمنية تابعة للحشد الشعبي في قضاء الدور، ارتفع إلى 11 قتيلا بينهم آمر (قائد) الفوج الثالث في الحشد، إضافة إلى 10 جرحى".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "حصيلة القتلى قد ترتفع في الساعات المقبلة، لأن بعض الجرحى إصاباتهم بليغة"، وفقاً للأناضول.
وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية ومن الشرطة المحلية وصلت مكان الهجوم لإخلاء القتلى والجرحى وتمشيط المنطقة المحيطة بحثاً عن المهاجمين الذين يرجح أنهم من "داعش" الإرهابي.
وكان مصدر أمني في شرطة صلاح الدين، قد أفاد في وقت سابق للأناضول، بأن الهجوم خلف 3 قتلى بينهم قائد، و3 مصابين في حصيلة أولية.
ويأتي الهجوم بعد يومين من مقتل 32 وإصابة 110 آخرين، في تفجيرين انتحاريين وسط بغداد، تبنى تنظيم "داعش" لاحقا تنفيذهما.
والخميس، بدأت قوات الأمن عملية عسكرية وأمنية واسعة بمختلف المحافظات، أطلق عليها اسم "الثأر" لملاحقة مسلحي "داعش".
وتعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بعدم السماح بتكرار الهجمات الانتحارية، وأكد أن خللا أمنيا سمح بهجوم بغداد.
وأقال الكاظمي على خلفية الهجوم، 5 من كبار قادة الأمن والجيش في بغداد.
و"الحشد الشعبي" تابع رسميا للقوات المسلحة، وهو مكون من فصائل شيعية في الغالب.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق عام 2017، تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.