تبنى تنظيم الدولة الإرهابي، ليل "الخميس الجمعة" تفجيرين انتحاريين وقعا وسط بغداد وخلّفا 32 قتيلاً و110 جرحى.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد أجرى مساء الخميس، تغييرات شملت ضباطاً بارزين، على خلفية تفجيري الباب الشرقي في بغداد اللذين تسببا بسقوط أكثر من 140 قتيلاً وجريحاً.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان، إنّ الكاظمي أصدر مجموعة أوامر لتغيير قيادات كبرى في الأجهزة الأمنية تضمنت إقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وتكليف الفريق أحمد أبو رغيف بدلاً عنه، وإقالة مدير الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية "خلية الصقور"، عبد الكريم عبد فاضل، من منصبه، وتكليف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بإدارة الخلية التي ربطت بالقائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي).
وأوضح رسول، في بيانه، أنّ الكاظمي قرر أيضاً نقل قائد عمليات بغداد للجيش الفريق قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع، وتكليف اللواء الركن أحمد سليم قائداً لعمليات بغداد، وإقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط، وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بدلاً عنه، فضلاً عن إقالة مدير قسم الاستخبارات والأمن في قيادة عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه.
وقال رئيس الوزراء العراقي بعد الإقالات والتغييرات التي أجراها على كبار الضباط: "أثبت شعبنا صلابة عزيمته أمام الإرهاب التكفيري الداعشي، إرادة الحياة لدى أهلنا وهم يتحدون الإرهاب في مكان جريمة الباب الشرقي الشنعاء كانت رسالة شموخ وبسالة شعبية لانظير لها"، مضيفاً في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": "ردّنا على من سفك دماء العراقيين الطاهرة سيكون قاسياً ومزلزلاً وسيرى قادة الظلام الداعشي أي رجال يواجهون".
وقوبل التفجيران الانتحاريان اللذان شهدتهما العاصمة العراقية بغداد، صباح الخميس، بتنديد محلي وعربي ودولي واسع.