قتل 32 شخصاً وأصيب 110 آخرون في هجوم مزدوج استهدف سوقاً شعبية في ساحة الطيران بوسط العاصمة العراقية بغداد.
وقالت الشرطة العراقية إن انتحارييْن اثنين فجّرا نفسيهما بعد ملاحقة الشرطة لهما في منطقة الباب الشرقي.
وأوضحت الشرطة أن عدد القتلى في الهجوم على السوق المزدحمة بساحة الطيران في بغداد قد يرتفع؛ لأن بعض الإصابات خطيرة.
وتقع ساحة الطيران بالقرب من ساحة التحرير مقر الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها بغداد خلال العام الماضي.
ولم تشهد هذه المنطقة تفجيرات مماثلة تقريباً منذ هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، عام 2017، في حين لم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجوم حتى اللحظة.
وفرضت الحكومة العراقية انتشاراً أمنياً مكثفاً في بغداد، خاصة حول المنطقة الخضراء (حيث المقار الحكومية والسفارات الأجنبية) وأغلقت بواباتها الرئيسية.
وكان تفجير انتحاري وقع في المكان نفسه، الذي يعج غالباً بالمارة، وأوقع 31 قتيلاً قبل 3 سنوات.
وبث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الصور الأولى عقب التفجيرين، وأظهرت الصور زحاماً بالمكان لحظة وقوع الانفجارين.
وأظهرت اللقطات المتداولة جثث بعض القتلى إلى جانب عدد من المصابين، وحالة من الفزع الكبير من جراء الانفجارين اللذين وقعا بالمكان.
وأزالت الحكومة العراقية آثار الانفجارين سريعاً، وأعادت فتح السوق أمام الباعة، وفتحت الشوارع أمام المارة، بحسب "الجزيرة".
بدوره قال الرئيس العراقي، برهم صالح، إن التفجيرين الانتحاريين يؤكدان سعي الجماعات الإرهابية لاستهداف الاستحقاقات الوطنية الكبيرة.
وأكد صالح أن الحكومة ستقف بحزم ضد المحاولات المارقة لزعزعة استقرار العراق، حسب قوله.
بدوها، أدانت دول الخليج الهجوم المزدوج الذي وقع في ساحة الطيران بوسط العاصمة العراقية، اليوم الخميس، وراح ضحيته 32 قتيلاً و110 جرحى حتى الآن.