حث الرئيس الإيراني حسن روحاني الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليوم الأربعاء على العودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 ورفع العقوبات الصارمة المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون “الكرة في ملعب الولايات المتحدة الآن. إذا عادت واشنطن إلى اتفاق إيران النووي لعام 2015، فإننا سنحترم أيضا تماما التزاماتنا بموجب الاتفاق”.
وأضاف “مسيرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السياسية انتهت اليوم وسياسة ’الضغوط القصوى’ التي اتبعها مع إيران فشلت فشلا تاما”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن القضايا الصاروخية والإقليمية لم تكن ولن تكون جزءا من الاتفاق النووي، مجددا نفي إجراء طهران أي مباحثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقال ظريف اليوم الأربعاء: “لقد قبلنا في الاتفاق النووي استمرار حظر التسلح على إيران لمدة خمس سنوات وعلى الصواريخ لعشر سنوات”.
وأضاف: “الآن ليس الوقت المناسب للمطالبة بالتفاوض على دور إيران الإقليمي، وأمريكا وفرنسا وبقية الدول الغربية هي من تشعل النيران في المنطقة وحولتها إلى مخزن للبارود”.
وشدد الوزير الإيراني على أن “المهم الآن هو أن على جميع الأطراف العودة إلى الاتفاق النووي”.
وقال ظريف إن “من واجب بايدن إلغاء العقوبات وعندها ستعود طهران إلى الاتفاق النووي”، وإن “الكرة في ملعب الولايات المتحدة وعلى الإدارة الأمريكية الجديدة تنفيذ التزاماتها وليس ابتزاز أحد”، مشيرا إلى أن إيران “ليست على عجلة لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي لكنها متمسكة بتعهداتها”.
وأضاف: “على إدارة بايدن أن تتعظ من درس السنوات الماضية لترامب، وعلى بايدن أن يختار إما انتهاج سياسة ترامب الفاشلة أو اتباع مسار آخر”.
وأكد ظريف أن مساعده عباس عراقجي لم يجر أي مباحثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، مضيفا أن “عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ليست بحاجة إلى مفاوضات جديدة”.
وذكر ظريف أن الأوروبيين كانوا عاجزين عن فعل أبسط شيء للحفاظ على الاتفاق النووي، وإن آلية “اينستكس” المالية لم تنجح.
كما اتهم ظريف الأمم المتحدة بالعجز عن تسلم أموال إيران لسداد ديون اشتراكها بسبب العقوبات الأمريكية.