أعلنت الحكومة الصومالية، الثلاثاء، أن بلادها لم ترسل قوات للمشاركة في نزاع إقليم تيجراي الإثيوبي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الإعلام والسياحة عثمان أبو بكر، عقب تواتر تقارير إعلامية بشأن إرسال قوات صومالية لمساندة القوات الإثيوبية في نزاع إقليم تيجراي الحدودي.
وقال أبو بكر: "ما تداولته وسائل الإعلام المحلية وبعض السياسيين حول تورط قوات صومالية في حرب تيجراي ملفق ولا أساس له من الصحة".
وأوضح: "من المؤسف تسييس المؤسسات العسكرية (..) لا توجد قوات صومالية بما فيها القوات التي تتدرب خارج البلاد تشارك في الصراع الدائر بإقليم تيجراي الإثيوبي".
وأضاف أبو بكر: "هذه المعلومات كاذبة وتأتي في سياق الاتهامات المزيفة".
وقبل أيام تداولت وسائل إعلام صومالية ومنصات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن مشاركة قوات صومالية في القتال بإقليم تيجراي شمالي إثيوبيا.
وفي 4 نوفمبر الماضي، بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في الإقليم.
وكانت الجبهة تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".
و"أورومو" أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3 بالمئة.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وأجرت انتخابات إقليمية في سبتمبر الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا، مما تسبب بمواجهة مسلحة.