سيوقّع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، يوم تنصيبه الأربعاء 17 يناير، أوامر تنفيذية، أبرزها إلغاء قرار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي يحظر دخول رعايا دول ذات غالبية مسلمة للأراضي الأمريكية.
تتعلق تلك الأوامر التنفيذية التي سيتم توقيعها يوم تنصيب بايدن بالتصدي لجائحة فيروس كورونا، وتدهور الاقتصاد الأمريكي، واللامساواة العرقية، والتغيّر المناخي، وفقاً لما أعلنه رون كلاين، الذي عيّنه بايدن لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض.
وقال كلاين في بيان إن "كل هذه الأزمات تتطلّب تحرّكاً عاجلاً"، موضحاً أن بايدن سيوقّع "نحو 12" أمراً تنفيذياً الأربعاء عقب حفل التنصيب، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشار كلاين إلى أن "الرئيس المنتخب بايدن سيتّخذ في الأيام العشرة الأولى من ولايته تدابير حاسمة للتصدي لهذه الأزمات الأربع، ولتجنيب البلاد أضراراً طارئة لا يمكن إصلاحها، ولاستعادة أمريكا مكانتها في العالم".
وسيوقع بايدن أوامر تنفيذية لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية المناخ الموقّعة في باريس، ويلغي قرار ترامب بحظر دخول رعايا دول ذات غالبية مسلمة لأمريكا، والتي كان من بينها سوريا، وإيران، وليبيا، واليمن، والصومال، والسودان.
وقال كلاين إن "الرئيس المنتخب سيتّخذ تدابير، ليس فقط لإصلاح أشد أضرار إدارة ترامب جسامة، وإنما أيضاً للدفع بالبلاد قدماً".
تأهب أمني
ومع اقتراب موعد تنصيب بايدن، تستعد السلطات الأمريكية وتتأهب أمنياً تجنباً لتكرار حادثة اقتحام الكونغرس، وأُوقف الجمعة في واشنطن رجل مسلّح ومدجّج بالذخيرة خلال محاولته عبور إحدى نقاط التفتيش الكثيرة المقامة في محيط مبنى الكابيتول، حيث ستقام الأربعاء مراسم التنصيب.
جاء في تقرير للشرطة أوردته شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، أن ويزلي آلن بيلر المنحدر من فرجينيا، كان موجوداً مساء الجمعة عند نقطة تفتيش على مقربة من مبنى الكابيتول، مقر مجلسي النواب والشيوخ، وكان بحوزته اعتماد مزيّف لحضور مراسم التنصيب.
عثرت الشرطة أيضاً معه على مسدس محشو، وأكثر من 500 طلقة ذخيرة، وقد تم توقيفه.
وكانت هناك ملصقات عدة على شاحنته البيضاء تدافع عن الحق في حيازة الأسلحة، كُتب على إحداها "إذا أتوا لأخذ أسلحتك أعطهم الرصاصات أولاً".
كذلك كانت سلطات واشنطن قد حوّلت العاصمة الأمريكية في الأيام الماضية إلى منطقة أمنية تحسباً ليوم تنصيب بايدن، حيث نشرت حواجز إسمنتية وأسلاكاً شائكة في المنطقة المحيطة بمقر الكونغرس، كما تم حشد عناصر من الحرس الوطني في ولايات عدة، ووُضعت أسوار في محيط عدد من البرلمانات المحلية، كما حصل في كاليفورنيا ومينيسوتا.
وغالباً ما تكون مراسم التنصيب مناسبة لتدفّق مئات ملايين الأمريكيين إلى العاصمة لحضور الحفل الذي يقام في الباحة الخارجية لمبنى الكابيتول، لكن ستكون مراسم تنصيب بايدن هذا العام مختلفة؛ إذ ستكون الباحة الخارجية الكبيرة أمام الكونغرس مغلقة أمام العامة، ولن يُسمح إلا لحاملي التصاريح بدخول المنطقة.