نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقطع فيديو جديد عبر فيه عن غضبه إزاء أعمال العنف والفوضى التي شهدها مقر الكونغرس.
وقال ترامب إنّ المحتجين "دنّسوا مقر الديمقراطية الأمريكية"، مؤكدا على أنه "ساخط" إزاء الهجوم.
وأضاف أن العواطف كانت في ذروتها بسبب الانتخابات، وأنّ الوقت قد حان الآن لاستعادة الهدوء.
ولقي أربعة أشخاص من المدنيين حتفهم أثناء الهجوم، وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنّ ضابط شرطة توفي اليوم متأثراً بجراحه.
ودعا ترامب إلى "المصالحة"، وقال إن الوقت قد حان كي يعمل الأمريكيون معا لهزيمة الوباء وإنعاش الاقتصاد.
وأكد أنه ستكون هناك إدارة جديدة في العشرين من الشهر الجاري، قائلا إنه سيعمل على "انتقال منظم وسلس للسلطة".
ولكن الرئيس المنتخب جو بايدن حمل ترامب مسؤولية أحداث الكونغرس.
ودأب ترامب على تكرار مزاعم حول وقوع تزوير خلال الانتخابات، وكان قد دعا أنصاره إلى الاحتشاد في العاصمة واشنطن بالتزامن مع اجتماع الكونغرس للمصادقة على فوز بايدن.
واعتقل عشرات الأشخاص على خلفية أعمال العنف. وتوجد مطالب بإجراء تحقيق في الأحداث، التي وصفها عمدة واشنطن موريل باوزر بأنها "نموذج للإرهاب المحلي".
وتساءل كثيرون عن سبب عدم تمكن الشرطة المسؤولة عن حماية مبنى الكونغرس.
واستقال رئيس شرطة مبنى الكابيتول بعد أن دعته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى ذلك. كما قدم مسؤولون أمنيون آخرون استقالاتهم.
وانضمت وزيرة التعليم بيتسي ديفوس، وهي واحدة من الأعضاء البارزين في حكومة ترامب، إلى قائمة الأشخاص الذين استقالوا من إدارته بسبب خطابه أمام المتظاهرين قبل الهجوم على الكونغرس.
وقالت ديفوس إن سلوك المتظاهرين كان غير معقول، بيد أنها أضافت أن خطاب الرئيس ترامب يوم الأربعاء كان له تأثير بكل تأكيد على الموقف.
وكانت إيلين تشاو، وزيرة النقل، قد قدمت استقالتها إلى جانب عدد من المساعدين في البيت الأبيض.