اعتبرت حركة "حماس"، مشروع ربط مستوطنات مدينة القدس المحتلة بالمدن الإسرائيلية، عبر مشروع القطارين الخفيف والكبير "مشروعا استعماريا جديدا يضاف إلى سلسلة المشاريع التهويدية الاستيطانية لمدينة القدس المحتلة".
جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة الأربعاء، تعقيبا على إعلان البلدية الإسرائيلية في القدس، الأحد، البدء بالعمل على تنفيذ مشروع قطار "خفيف وكبير" يربط مستوطنات جنوبي القدس ببعضها من جهة وبمدن شمالي إسرائيل من جهة أخرى.
وقالت الحركة في بيانها، إن "مشروع القطارين الخفيف والكبير الهادف إلى ربط كل المستوطنات في (القدس، بمدن الداخل المحتل عام 1948)، يؤكد إصرار الحكومة الصهيونية فرض الأمر الواقع الصهيوني على الأرض في كافة المجالات".
وأضافت أن ذلك المشروع "يؤكد أيضا على إتمام الاحتلال لمخطط تهويد مدينة القدس والسيطرة الكاملة عليها".
واعتبرت الحركة، أن "تزايد هجمات الاستيطان الشرسة على القدس المحتلة، هو نتاج اتفاقيات التطبيع بين الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، التي زادت من شهيّة الاحتلال على نهش المزيد من أراضينا المحتلة وضمّها إلى الكيان ضمن مخطط ما يسمى بإسرائيل الكبرى".
وشددت على أن "المشاريع الصهيونية الهادفة إلى تغيير الطابع الجغرافي والديمغرافي لمدينة القدس المحتلة ومحاولات طمس هويتها وسلخها عن محيطها الفلسطيني ستبوء بالفشل الذريع".
وأكدت الحركة، على أن مدينة القدس "ستبقى فلسطينية عربية إسلامية الهوية، وجزء لا يتجزأ من فلسطين التاريخية".
وطالبت "حماس" المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، "بالوقوف عند مسؤولياتهم والضغط على حكومة الاحتلال لوقف مشاريعها الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة وتشريد أهلها وهدم منازلهم".
وتتعرض القدس منذ احتلالها عام 1967 لعمليات "أسرلة"، و"تهويد"، مكثفة، حيث عملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تكثيف الاستيطان اليهودي، وتهجير الفلسطينيين منها بما يخالف قرارات الشرعية الدولية.