كشفت وسائل إعلام يابانية، الأربعاء، عن أن طوكيو زودت الولايات المتحدة وبريطانيا بمعلومات استخباراتية تتضمن أدلة على الاحتجاز القسري لمسلمي الإيغور في الصين.
وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، أن طوكيو قدمت العام الماضي دعمًا استخباراتيًا لبريطانيا والولايات المتحدة، شريطة أن يظل المصدر سريًا، وذلك بخصوص القيود والانتهاكات في إقليم "تركستان الشرقية"، ذاتي الحكم، شمال غربي الصين.
وأشار المصدر أنه لوحظ أن الولايات المتحدة زادت من انتقادها للصين، بعد نشر معلومات استخباراتية تتضمن أدلة على الاعتقال القسري لمسلمي الأويغور في إقليم "تركستان الشرقية".
الخبر ذكر أنه تم توجيه دعوات عدة لليابان من أجل الانضمام إلى تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي المكون من أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة؛ لمواجهة التهديدات المتزايدة لكل من كوريا الشمالية والصين، مشيرًا إلى أن طوكيو تشارك بالفعل من وراء الكواليس معلومات استخباراتية مهمة مع أصدقائها.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
وفي مارس الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، أشارت فيه إلى أن احتجاز الصين للمسلمين بمراكز اعتقال، لمحو هويتهم الدينية والعرقية.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".