قال هيداي زيلبرمان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن السعودية تعرضت عام 2019 لهجوم من اليمن والعراق وإيران استهدف منشآت أرامكو النفطية، متوقعاً أن تشهد "إسرائيل" نفس الهجوم.
وأوضح زيلبرمان، في حديث لموقع "إيلاف" السعودي نشر مساء الجمعة، أن "إيران قد تهاجم إسرائيل من العراق أو من اليمن"، مضيفاً: "لدينا معلومات أن إيران تطور هناك طائرات مسيرة وصواريخ ذكية تستطيع الوصول إلى إسرائيل".
وشدد زيلبرمان على أن "إسرائيل" تراقب عن كثب تحركات إيران في المنطقة، لافتاً إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخابي، عندما حذر إيران من الإقدام على أي هجوم، قصد العراق واليمن، وعندما تحدث عن دائرة الدول الثانية، كان يقصد لبنان وسوريا.
وأشار إلى أن إيران كانت قد هاجمت منشآت "أرامكو" السعودية في سبتمبر 2019 من اليمن والعراق والأراضي الإيرانية مستخدمة عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة عن بعد بدون أن يكشفها أحد، قائلاً إن "هذا يدل على قدرة إيرانية كبيرة في هذا المجال".
وأكد زيلبرمان أن الأمر قد يعاد فعله انطلاقاً من تلك المواقع ضد "إسرائيل"، لذلك عينها على العراق واليمن مؤخراً.
ورداً على سؤال حول عبور غواصة إسرائيلية قناة السويس متجهة للبحر الأحمر وربما إلى الخليج، بيَّن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه لا يؤكد هذا الأمر، لكنه لا ينفي أن يكون سلاح البحرية الإسرائيلي يعمل في كل مكان، مشيراً إلى أن "الغواصات الإسرائيلية تبحر وبهدوء إلى أماكن مختلفة بعيدة وقريبة".
يشار إلى أن الهجمات على منشآت أرامكو السعودية وقعت في سبتمبر 2019، حيث تعرضت منشأتا بقيق وهجرة خُرَيص لقصف بطائرات مُسيّرة إيرانية وصواريخ كروز استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية، أحدهما يُعدُّ أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وتبنت الهجمات حينها مليشيا الحوثي في اليمن، لكن تقارير استخباراتية أكدت أن الهجمات انطلقت من الأراضي الإيرانية.
وأثارت الهجمات التي وُصِفت بالإرهابية إدانات محلية وعربية ودولية عديدة، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي، "استعداد بلاده للتعاون مع السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها".
ومع اقتراب الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد مطلع يناير، تتوقع واشنطن أن تشن طهران هجمات تستهدف مصالح أمريكية وإسرائيلية في المنطقة، وما زاد من التوقعات اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده الشهر الماضي.
واتهمت إيران "إسرائيل" بالوقوف وراء اغتيال فخري زادة، فضلاً عن تلميح طهران إلى وجود دور أمريكي – إسرائيلي في الانفجارات الغامضة، التي تعرضت لها منشآت نووية إيرانية خلال الصيف الماضي، من بينها مجمع "نطنز".
ومؤخراً تعرضت سفارة واشنطن في بغداد لهجوم بما لا يقل عن 8 صواريخ سقطت في المنطقة الخضراء "شديدة التحصين"، نفذته جماعة خارجة عن القانون، وفق الجيش العراقي.
ووجه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب رسالة شديدة اللهجة إلى إيران في حال قتل أي أمريكي، في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في بغداد بعد الهجمات.