توصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، اليوم الخميس، إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد البريكست، في أعقاب محاولات عديدة انتهت بالجمود.
وقالت رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في مؤتمر صحفي، إن اتفاق بريكست "جيد ومتوازن ومنصف للطرفين"، واصفة بريطانيا بـ"الشريك الموثوق"، حسبما نقلت وكالة أسوشيتيد بريس الأمريكية.
وانتقلت المفاوضات بشأن اتفاق بريكست التجاري، منذ الإثنين الماضي، إلى رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
ويضمن الاتفاق للطرفين استمرار حركة التجارة والبضائع دون تعريفات أو حصص، حسب المصدر ذاته.
وارتكزت المفاوضات الخاصة بالاتفاق التجاري على تقاسم نحو 650 مليون يورو من المنتجات التي يصطادها الاتحاد الأوروبي كل عام في مياه المملكة المتحدة والمدة التي ستحدد لتكيف الصيادين الأوروبيين مع الوضع الجديد، وهو خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد في 31 يناير الماضي وتخليها عما يسمى بالسوق الموحدة.
ويفترض أن تصادق الدول الأعضاء على الاتفاق في إجراءات تستغرق بضعة أيام.
يشار أن التجارة بين الاتحاد الأوروبي ولندن كانت ستخضع لقواعد منظمة التجارة العالمية ما يعني فرض رسوم جمركية وتحديد حصص، إلى جانب تطبيق إجراءات إدارية قد تؤدي إلى اختناقات مرورية ضخمة و تأخير تسليم البضائع لو لم يتوصل الطرفان لهذا الاتفاق.
وتصدر بريطانيا 47 بالمئة من منتجاتها إلى الدول الأوروبية، بينما يصدر الاتحاد الأوروبي ثمانية بالمئة فقط من بضائعه إلى الضفة الأخرى لبحر المانش.