رفضت هيئات سياسية ومدنية وشبابية في المغرب، الزيارة المرتقبة لوفد أمريكي إسرائيلي إلى البلاد، والمرتبطة باستئناف التطبيع بين الجانبين.
جاء ذلك في بيان لـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، التي تضم مجموعة من الهيئات الإسلامية والقومية واليسارية، تعليقا على الزيارة المقررة الثلاثاء.
ومن المقرر أن يقود مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، وفدا إسرائيلي- أمريكيا إلى المغرب اليوم، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، فيما لم يصدر إعلان رسمي من الرباط بشأن الزيارة.
وفي بيان الهيئة ، بحسب وكالة الأناضول، جاء أن اليوم من الأيام "الأكثر إثارة لمشاعر الغضب والسخط والاحتجاج في قلوب المغاربة".
وأكد المصدر ذاته أن المغاربة "مصدومون" من إقدام المغرب على إعلان استئناف التطبيع مع إسرائيل.
وجددت المجموعة التأكيد على أن "كل صفقات التطبيع ساقطة بإرادة كل أطياف الشعب المغربي".
ودعت مكونات المجتمع المدني والشعبي والحقوقي والنقابي لإطلاق عملية "تعبئة شاملة طويلة الأمد لحماية الوطن من دنس الصهاينة".
كما دعت أبناء الشعب المغربي لاعتماد كل الأشكال الاحتجاجية المتاحة "ضد المشروع التطبيعي التقسيمي وتقوية مناعة المجتمع المغربي إزاءه".
وفي 10 ديسمبر الماضي، أعلنت شركتا طيران إسرائيليتان، بينهما "العال" وهي الأكبر في إسرائيل، أنهما جاهزتان لتسيير رحلات طيران مباشرة بين تل أبيب والمغرب.
جاء ذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في اليوم نفسه، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، لكن الرباط تقول إنه ليس تطبيعا وإنما استئناف للعلاقات.
ولن تكون رحلة الثلاثاء هي الأولى، إذ كانت تجمع الرباط وتل أبيب علاقات دبلوماسية على مستوى منخفض، جمدها المغرب عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (الأقصى) عام 2000.
وبإعلان المغرب استئناف علاقاته الدبلوماسية مع تل أبيب، يصبح الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010.
وبجانب المغرب وموريتانيا، تضم المنطقة المغاربية كلا من الجزائر وتونس وليبيا.